أمين الفتوى يوضح مفهوم الحديث النبوي حول العلاقة الزوجية: دعوة للتفاهم والتعاون بين الزوجين

وقت النشر : 2025/01/14 10:32:52 PM
8 / 100

في تصريح حصري خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس” الذي يُذاع على قناة “الناس”، ألقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الضوء على مفهوم الحديث النبوي الشريف: “إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح”. وأكد الشيخ أن هذا الحديث لا يجب أن يُستخدم كوسيلة ضغط على الزوجات أو لتبرير تصرفات بعض الأزواج، مشدداً على أهمية التفاهم والتعاون المتبادل بين الزوجين بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.

 

وأوضح الشيخ أن هناك بعض السيدات يجهلن طبيعة العلاقة الزوجية نتيجة لتفسيرات خاطئة، مشيراً إلى حالة امرأة طلبت الطلاق خوفاً من أن تلعنها الملائكة بسبب عدم قدرتها على تلبية بعض احتياجات زوجها. وهنا أكد أمين الفتوى أن الحديث الشريف يجب فهمه في سياقه الصحيح، حيث لا يعني الطاعة المطلقة في كل الأمور، بل يركز على بناء علاقة قائمة على الحوار والتفاهم.

 

وشدد الشيخ عويضة على أن الزوجة لا يجب أن تتخذ هجر الفراش وسيلة للعقاب، تماماً كما لا يحق للزوج استخدام الحديث النبوي كأداة للضغط أو السيطرة. وأضاف أن الاحترام المتبادل والحفاظ على الود هما أساس العلاقة الزوجية الناجحة، وأن أي نزاع قد ينشأ بين الزوجين يجب التعامل معه بروح التعاون والاحترام.

 

كما أشار الشيخ إلى أن دور الرجل لا يقتصر على المطالبة بالحقوق فقط، بل يشمل رعاية أسرته وتلبية احتياجاتها مع مراعاة الظروف الخاصة للزوجة. وختم حديثه بدعوة الأزواج والزوجات إلى إصلاح العلاقات الزوجية عبر الحوار البناء والعشرة الطيبة، مؤكداً أن مراعاة ظروف الآخر وتقدير جهوده هما مفتاح نجاح العلاقة الزوجية.

 

بهذا الحديث، يعيد أمين الفتوى التأكيد على أن الزواج في الإسلام ليس مجرد التزامات وحقوق، بل هو شراكة حقيقية تقوم على المودة والرحمة والتفاهم المتبادل.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى