“ست دقائق” من العمل المتواصل مسعف ينقذ حياة سيدة بعد توقف بعضلة القلب

في لحظة حرجة ومليئة بالتوتر، حيث تعاني سيدة في العقد السادس من العمر بإحدي قري مدينة بلبيس لخفقان شديد بالقلب وصعوبة في التنفس.

 

لتتلقي علي إثره غرفة التحكم والقيادة بإسعاف الشرقية إستغاثة عبر الخط الساخن لهيئة الإسعاف المصرية ( ١٢٣ )، لتنطلق سيارة الإسعاف نحو مكان البلاغ وعلي متنها كل من المسعف / عبد الله ابو زيد فني قيادة / محمود عبد النبي

 

حاملين في قلوبهم آمال إنقاذ حياة المريضة، وفي غضون دقائق معدودة أعلنت سيارة الإسعاف وصولها الي مكان الحادث، كان المشهد صادمًا، المريضة تعرضت لتوقف قلب مفاجئ، كانت حياتها تتعلق بخيط رفيع، ولان طاقمنا الإسعافي يعلم جيداً أن إنقاذ حياة المريضة تعتمد على القرارات السريعة والدقيقة،

 

تحرك المسعف بسرعة فائقة لنقل المريضة إلى سيارة الإسعاف بمساعدة زميله بدقة وحذر شديدين، ليبدأ المسعف بتوصيل المريضة بجهاز مزيل الرجفان الآلى AED لإعطاء صدمات كهربائية تعمل على إنهاء اضطرابات نقل الشارة الكهربائية عبر القلب، الزمن كان يجري والحياة تتلاشى من جسد المريضة.

 

ولكن المسعف عبد الله لم يستسلم أبدًا ويبذل قصارى جهده لإعادة هذه المريضة إلى الحياة، الجميع يحدِّق بشغف في “عبد الله”، يرجون أن يكون قد نجح في مهمته، ثم فجأة.

 

وبعد مضي 6 دقائق حاسمة من العمل المتواصل، عاد صوت نبضات القلب من جديد، كان هذا صوت المعجزة التي انتظرها الجميع، تلاشى التوتر من على وجوه الجميع، وانطلقت صافرات سيارة الإسعاف معلنة نجاح طاقمنا الإسعافي في إنقاذ حياه المريضة،

 

إنها قصة نجاح حقيقية، ولكن هذه القصة ليست مجرد حادثٍ عابر إنها رسالة قوية نوجهُها إلى كل فرد في المجتمع، دعونا نتذكر دائمًا أن أسلوب حياتنا يؤثر بشكل كبير على صحة قلوبنا، فلابد من البدأ بتغذية صحية ومتوازنة، وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، والإقلاع عن التدخين، الحفاظ على وزن صحي، تقليل التوتر حيث يمكن أن يتسبب التوتر والغضب الشديدين في مشكلات في إيقاع ضربات القلب.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ارسال اشعارات نعم لا شكرا