عم حسن بائع غزل البنات في وقع التأثير الاقتصادي
في أزمنة التصوير السريع للحياة اليومية، يصعب على الكثيرين تذكر أن هناك حياة مختلفة ومتنوعة تعيش داخل أسواقنا وشوارعنا. حيث يعيش رجل مثل عم حسن، الذي يبيع غزل البنات في أحد الأسواق المحلية، ويعاني من تحديات كبيرة تؤثر على مصدر فطوره.
تخيل أن عم حسن، بسبب ظروف ما أو تغيرات في الطلب، قد يتخلى عن بضاعته ومصدر رزقه بسبب الفصل الذي يعيش فيه. تخيل أيضاً أن هناك أشخاصاً يتصرفون بتبذير وينفقون جنيهات فقط في محاولة للحصول على أفضل العروض.
في أيام العيد، عندما يكون الجميع يتمتعون بالجو المريح والعطلة في بيوتهم، يظل عم حسن يعمل بجد ليغطي مصالحه ويتأكد من أن عائلته تأكل وتعيش. هذا النوع من العمل الشاق يذكرنا بقيمة الجهد الذي يبذله الناس من أجل تأمين الغذاء والمعيشة.
في المقابل، هناك من يتصرف بتكاسل وينفق آلاف من الجنيهات في محاولة للاستمتاع باللحوم والدهن، ثم يذهب ليتفاوض بشكل سلبي مع بائعي الخضروات والفواكه، مما يؤثر سلباً على البائعين مثل عم حسن الذي يعيش من خلال بيعه الصغير.
في هذا السياق، نحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا بضرورة التعاطف مع الآخرين والعون لهم. يجب علينا ألا نسخع على الغلابة وإنما نستخدم عقولنا بحكمة، ونعطي الأولوية لمساعدة الآخرين وتقديم المزيد من المساعدة إليهم.
في الختام، نستدعي الله ليرحمنا ويرحم من على الأرض، ونأمل أن يقودنا إلى أن نكون أصحاب القلب الرحيم الذين يعيشون بتعاطف ويساعدون بحرص.
اللهم إنّا نعوذ بك من قهر الرجال