الحديث أثناء خطبة الجمعة باطل ساقط ويُنقص الأجر

خطبة الجمعة دار الافتاء المصرية

هل يجوز الكلام أثناء خطبة الجمعة؟

يطرح الكثير من المسلمين هذا السؤال كل أسبوع مع اقتراب صلاة الجمعة، وهو ما تدور حوله فتاوى دار الإفتاء المصرية بشكل متكرر. في هذا السياق، أكدت دار الإفتاء أن الحديث أثناء الخطبة مرفوض شرعًا، حتى وإن كان بنية طيبة.

في فتوى حديثة، شدد الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، على ضرورة الإنصات الكامل أثناء خطبة الجمعة، موضحًا أن الانشغال أو الكلام، حتى بهدف إسكات غيرك، لا يجوز.

واستشهد بحديث النبي محمد ﷺ: إذا قلت لصاحبك: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت، مشيرًا إلى أن كلمة “لغوت” تعني كلامًا لا فائدة فيه. وبيّن أن الإمام النووي وصف هذا النوع من الكلام بأنه باطل ساقط لا قيمة له.

كما أشار إلى أن الكلام أثناء الخطبة لا يُبطل الصلاة، لكنه يُنقص من أجرها، مستشهدًا بكلام الإمام ابن حجر في كتاب “فتح الباري”، حيث قال: ومن تكلم فلا جمعة له. والمقصود هنا أن أجره غير مكتمل.

وأوضح الشيخ أن خطبة الجمعة شُرعت لتعليم الناس أمور دينهم وتذكيرهم بها، لذلك من المهم جدًا أن يركز المسلم أثناء الخطبة، ويبتعد عن أي تشويش أو تشتت مثل الحديث أو العبث أو النظر في أشياء لا علاقة لها بالخطبة.

وفي هذا الإطار، شددت دار الإفتاء على أن الكلام أثناء خطبة الجمعة يُعد مخالفة للسنة النبوية، ويحرم المسلم من الأجر الكامل. لذلك، من الأفضل السكون التام، والانتباه للقلب والعقل، لا الحضور الجسدي فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى