منشأة “فوردو” النووية.. هدف أميركي محتمل ومخاطر بيئية تهدد إيران والمنطقة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن منشأة “فوردو” النووية الإيرانية قد تكون على رأس الأهداف العسكرية الأميركية في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع طهران، وذلك لأهميتها الاستراتيجية في البرنامج النووي الإيراني.

وتقع منشأة فوردو قرب مدينة قم، على عمق يقارب 90 مترًا تحت سطح الأرض، وقد صممت خصيصًا لتكون عصية على القصف الجوي، ما يجعل استهدافها عملية معقدة عسكريًا، لكنها ذات تأثير بالغ على القدرات النووية الإيرانية.

ووفقًا لتقارير نقلتها صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن المنشأة لا تحتوي على قنابل نووية جاهزة أو آليات لتفعيل الانشطار النووي، لكنها تخزّن كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بدرجات عالية. وفي حال تعرضت المنشأة لهجوم مباشر، فلن يتسبب ذلك في انفجار نووي، إلا أن الخطر البيئي يبقى حاضرًا بقوة.

⚠️ تحذير من كارثة بيئية محتملة

تحذر تقارير غربية من أن استهداف مناطق تخزين المواد النووية داخل المنشأة قد يؤدي إلى تسرب جزيئات مشعة، يمكن أن تنتقل عبر الهواء أو المياه، وتؤدي إلى أضرار صحية جسيمة مثل:

السرطان

الفشل الكلوي

ضعف المناعة

تلوث التربة والمياه

ويزيد من خطورة الوضع قرب المنشأة من مدن إيرانية كبرى مثل طهران وقم، ما يعني أن أي خلل في التقدير أو تغير مفاجئ في حركة الرياح أو الظروف الجوية قد يؤدي إلى كارثة غير محسوبة، تمتد آثارها لما هو أبعد من الحدود الإيرانية.

🌪️ الجزيئات المشعة… وسيناريو الانتشار

تشير تقديرات من معاريف إلى أن الظروف الجوية العادية قد تحد من وصول الإشعاعات إلى المدن الكبرى. لكن التغيرات المناخية والرياح القوية قد تحمل هذه الجزيئات إلى مناطق مأهولة بالسكان، مما يزيد من المخاطر الصحية على المدى الطويل.

✅ خلاصة:

بينما تبقى منشأة فوردو إحدى ركائز البرنامج النووي الإيراني، فإن استهدافها لا يحمل فقط أبعادًا استراتيجية، بل يفتح الباب أمام سيناريوهات بيئية وإنسانية خطيرة في منطقة مشتعلة أصلًا بالتوترات السياسية والعسكرية.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى