اغتيال القيادي صالح العاروري: خطوة إسرائيلية لتعزيز أمنها أم مزيد من التوتر في المنطقة؟
اغتالت دولة الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء 2 يناير 2024، القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري، عن طريق استهداف مقر مكتبه في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
ووفق وسائل إعلام لبنانية، فإن العاروري كان مقررًا أن يلتقي حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، غدًا الأربعاء، إلا أن مسيّرة إسرائيلية ألقت صاروخين على مكتب حركة حماس في المشرفية جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل العاروري وإصابة عدد من الأشخاص بجروح.
واعتبرت إسرائيل العاروري مسؤولًا عن شن هجمات ضدها في الضفة الغربية المحتلة، واتهمته بأنه يسعى لقتل أكبر عدد من الإسرائيليين.
وولد العاروري بقرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، وحصل على بكالوريس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل. وتعتبره دولة الاحتلال أحد أهم مؤسسي فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة، واتهمته بأنه يقف خلف عملية “طوفان الأقصى” التي جرى تنفيذها في السابع من أكتوبر 2023.
واعتبرت صحيفة “يو إس أيه توداي” الأمريكية أنَّ اغتيال العاروري هو خطوة إسرائيلية لتعزيز أمنها، حيث كان يعتبر مهندسًا لعملية “طوفان الأقصى” وحلقة الوصل بين حركة حماس وإيران وحزب الله.
ولكن من ناحية أخرى، فإن اغتيال العاروري قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة، حيث اعتبرته حركة حماس “عملًا إرهابيًا” وهددت بالرد عليه.
تصعيد التوتر في المنطقة
قد تؤدي عملية الاغتيال إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل وحماس، مما قد يؤدي إلى اندلاع جولة جديدة من العنف.
قد تؤدي عملية الاغتيال أيضًا إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، مما قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية لإسرائيل.
تقوية موقف حماس
قد تؤدي عملية الاغتيال إلى تقوية موقف حماس داخل المجتمع الفلسطيني، حيث قد ينظر الفلسطينيون إلى العملية على أنها تأكيد على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
قد تؤدي عملية الاغتيال أيضًا إلى زيادة الدعم الشعبي لحماس، مما قد يمنح الحركة مزيدًا من القدرة على شن هجمات ضد إسرائيل.