مفاوضات قوية من الأهلي لحل أزمة الجبهة اليسرى.. تحركات مكثفة لتدعيم صفوف الفريق في الميركاتو الشتوي

يشهد النادي الأهلي في الفترة الحالية مفاوضات قوية من أجل حل أزمة الجبهة اليسرى التي أصبحت أحد أبرز الملفات الفنية أمام الجهاز الفني بقيادة المدير الفني السويسري مارسيل كولر. فبعد سلسلة من الإصابات وتراجع الأداء في هذا المركز الحيوي، تسعى إدارة القلعة الحمراء إلى تدعيم الجبهة اليسرى بلاعب مميز قادر على تقديم الإضافة المطلوبة في البطولات المحلية والقارية. 

أزمة الجبهة اليسرى في الأهلي

منذ إصابة اللاعب علي معلول، يعاني النادي الأهلي من نقص واضح في مركز الظهير الأيسر. ورغم محاولات الجهاز الفني بالاعتماد على بعض البدائل، إلا أن الفريق لم يجد حتى الآن اللاعب القادر على سد الفراغ الكبير الذي تركه النجم التونسي. ويُعد هذا المركز من أهم مفاتيح اللعب في أسلوب الأهلي الهجومي، نظرًا لاعتماده الكبير على الأجنحة والكرات العرضية.

وقد أظهر غياب معلول مدى تأثيره على المنظومة الهجومية والدفاعية للفريق، حيث فقد الأهلي توازنه في التحولات السريعة والتمريرات الطولية التي كانت تشكل خطرًا كبيرًا على الخصوم.

 تحركات إدارة الأهلي في الميركاتو

بدأت إدارة النادي الأهلي، بالتنسيق مع لجنة التخطيط والجهاز الفني، في إجراء مفاوضات قوية مع أكثر من لاعب داخل وخارج الدوري المصري لتدعيم مركز الظهير الأيسر قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ووفقًا لمصادر مقربة من القلعة الحمراء، فإن الأهلي وضع عدة أسماء على طاولة المفاوضات، من بينهم لاعبين محليين في الدوري المصري، إضافة إلى بعض المحترفين الأفارقة والعرب الذين تألقوا في بطولاتهم المحلية.

 أسماء مطروحة على رادار الأهلي

من أبرز الأسماء التي ترددها التقارير الصحفية في الآونة الأخيرة محمد شكري لاعب سيراميكا كليوباترا، الذي سبق أن ارتدى قميص الأهلي، وكذلك كريم فؤاد الذي يمكن توظيفه في أكثر من مركز دفاعي.
كما أبدى الجهاز الفني إعجابه ببعض المواهب الشابة التي تألقت في الدوري، إلا أن كولر يفضل لاعبًا يمتلك خبرة في البطولات القارية وقادرًا على مجاراة النسق العالي في مباريات دوري أبطال إفريقيا.

 هدف الأهلي: تدعيم قوي قبل المونديال

تأتي هذه التحركات في وقت يستعد فيه الأهلي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهو ما يجعل ملف تدعيم الجبهة اليسرى ضرورة فنية عاجلة. فالفريق بحاجة إلى بديل جاهز لعلي معلول يمكن الاعتماد عليه في المباريات الكبرى، خصوصًا في ظل ضغط المباريات والإصابات المتكررة.

إدارة الأهلي تسعى لإغلاق هذا الملف مبكرًا حتى يتمكن اللاعب الجديد من الانسجام سريعًا مع زملائه قبل بداية المرحلة الحاسمة من الموسم.

كولر يحدد المواصفات المطلوبة

المدير الفني مارسيل كولر وضع مجموعة من المواصفات الفنية التي يجب أن تتوافر في اللاعب الجديد، على رأسها السرعة والقدرة على تنفيذ المهام الدفاعية والهجومية بنفس الكفاءة، بالإضافة إلى امتلاكه شخصية قوية داخل الملعب وذكاء تكتيكي في التحركات العرضية.

وأكد كولر خلال جلساته مع لجنة الكرة أن الأهلي يحتاج إلى ظهير أيسر هجومي قادر على تقديم الحلول البديلة في حالة غياب علي معلول، بحيث لا يتأثر الشكل العام للفريق.

 كواليس المفاوضات الجارية

تشير المعلومات القادمة من داخل النادي إلى أن المفاوضات تسير في اتجاهين متوازيين: الأول مع أندية محلية للمحافظة على الانسجام وسهولة التفاوض، والثاني مع وكلاء لاعبين في الدوريات العربية والخليجية لضم لاعب أجنبي مميز.
وقد تلقت إدارة الأهلي عروض وكلاء للاعبين من المغرب وتونس ونيجيريا، جميعهم في مركز الظهير الأيسر، وتتم دراسة الملفات بدقة بالتنسيق مع كولر.

 الميزانية والصفقة المنتظرة

خصصت إدارة الأهلي ميزانية مالية مناسبة لإبرام صفقة قوية في هذا المركز، خاصة بعد أن اعتبرت لجنة التخطيط أن تدعيم الجبهة اليسرى أولوية قصوى في المرحلة الحالية.
وقد علمت مصادرنا أن الأهلي لن يتردد في دفع مقابل مادي كبير حال وجد اللاعب الذي يلبي طموحات الجهاز الفني والجماهير.

 رأي الجماهير في أزمة الجبهة اليسرى

أبدت جماهير الأهلي قلقها الكبير من استمرار الأزمة في الجبهة اليسرى، خصوصًا بعد تراجع أداء الفريق في بعض المباريات بسبب ضعف هذا المركز. وتداولت الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء عديدة، مطالبة إدارة النادي بسرعة التحرك لحسم الصفقة قبل فوات الأوان.

ويرى كثير من المحللين أن الأهلي يحتاج إلى ظهير أيسر جاهز بدنيًا وفنيًا، وليس مجرد لاعب بديل، لأن طبيعة المنافسة القارية تتطلب لاعبين على مستوى عالٍ من الاحترافية والمرونة التكتيكية.

 التحليل الفني: أهمية الظهير الأيسر في طريقة لعب الأهلي

يعتمد الأهلي بشكل كبير على الأطراف في بناء الهجمات، وخاصة الجبهة اليسرى التي تشكل دائمًا مصدر خطورة بفضل اختراقات علي معلول وتمريراته المتقنة.
ومع غياب اللاعب التونسي أو تراجع مستواه، يتأثر أسلوب الأهلي الهجومي كليًا. لذلك فإن اختيار البديل المناسب يعد من القرارات الاستراتيجية التي قد تحدد مصير الفريق في الموسم المقبل.

 الأهلي والمنافسة الإفريقية

مع اقتراب انطلاق الأدوار الحاسمة من دوري أبطال إفريقيا 2025، يسعى الأهلي لتقوية خطوطه الخلفية لتجنب الأخطاء الدفاعية، خصوصًا أمام الفرق القوية مثل الترجي والوداد وصن داونز.
ويعتقد الخبراء أن التعاقد مع ظهير أيسر جديد سيمنح الفريق توازنًا دفاعيًا أكبر، ويزيد من خيارات كولر في توزيع الأدوار بين الدفاع والهجوم.

 الموعد المتوقع لإعلان الصفقة

بحسب المؤشرات داخل القلعة الحمراء، فإن الإعلان الرسمي عن الصفقة الجديدة لحل أزمة الجبهة اليسرى سيكون قبل نهاية ديسمبر 2025، أي قبل بداية الميركاتو الشتوي، حتى يتم قيد اللاعب مبكرًا في القائمة المحلية والإفريقية.

يبدو أن الأهلي يسير بخطوات ثابتة نحو حسم أزمة الجبهة اليسرى من خلال مفاوضات قوية وواعية تهدف إلى دعم صفوف الفريق بلاعب على مستوى الطموحات.
وبينما ينتظر الجمهور الإعلان الرسمي، يواصل الجهاز الفني والإدارة العمل بصمت من أجل تحقيق أفضل استفادة ممكنة في سوق الانتقالات.