تأثير العشوائيات على المجتمع والفرد؛ و 9 أسباب لظهورها

The effect of slums on the community

تأثير العشوائيات على المجتمع (The effect of slums on the community) يظهر بشكل واضح حولنا في كل المجتمعات وبخاصة الدول النامية والتي يزداد تعدادها السكاني، ولا شك أن البيت هو مركز الأمن والأمان لكل شخص، ولكن يلجأ الكثير من الناس إلى العيش في المناطق العشوائية الذي بسببه يتضرر الكثير وتتشوه الكثير من المناطق الحضرية والمدن الرئيسية إذًا ما هي العشوائيات؟ نقدم  إليكم بعض التوضيحات ونتمنى أن تستفيدو منها تستمتعوا بقراءتها.

تأثير العشوائيات على المجتمع

تأثير العشوائيات على المجتمع

السكن العشوائي هو النمو التدريجي للسكن في مناطق معينة دون تخطيط من الوسائل الحكومية (تخطيط شخصي)، وهو عبارة عن بيوت صغيرة تفتقر للخدمات الإجتماعية، ينتج عنها استنزاف موارد الدولة ويهدر خيرات المجتمع.

كما تسبب العديد من المشكلات في المجتمع مثل الفقر والانحراف والبطالة والإدمان والجريمة، والكثير من الناس التي تعيش في المناطق العشوائية يسود بينها التأخر والفقر والجهل والأمية.

أما الطلبة والشباب فيظهر بينهم قلة الطموح العلمي أو يكاد أن يندر، ويبلغ عدد سكان العشوائيات في مصر إلى ما يقرب من 22 مليون شخص؛ منهم أكثر من 850 ألف مصرية ومصري يسكنون في أكثر المناطق العشوائية خطرًا.

يظهر أيضًا تأثير العشوائيات على المجتمع عند لجوء بعض أفراد المنطقة الواحدة لحل مشاكلهم بنفسهم؛ ويرجع ذلك إلى عجز الدولة في هذه الفترة ويوضح ذلك معنى آخر وهو انتماء الشعب لوطنه والمشاركة قدر الإمكان واللجوء إلى أنفسهم في حل المشاكل السكنية التي هي من واجبات الدولة.

لعلك عزيزي القارئ أحيانًا تتساءل هل إذا طلبنا من سكان المناطق العشوائية المشاركة في التحسين من بيئتهم والإرتقاء بها سيلبو ذلك النداء؟!

أجيبك أنا نعم وذلك بدليل أنهم هم من بدأوا في بناء هذه المناطق، ولا شك أن كل فرد يرغب في أن يعيش في بيئة نظيفة ملائمة للحياة الكريمة وأن تتوافر في بيئته جميع المرافق العامة مثل الصرف الصحي والكهرباء والغاز الطبيعي.

اقرأ أيضًا: قانون الطلاق الجديد

 

متى ظهرت العشوائيات

يبدأ ظهور تأثير العشوائيات على المجتمع والفرد في مصر أثناء القرن العشرين الماضي، ونتج ذلك عن عدم الالتزام بالمنشور الوزاري رقم 28 لسنة 1914 والذي ينص على إعادة جميع الممتلكات  الخاصة بالدولة، التي قد انتهى تخصيصها إلى المنفعة العامة إلى المصلحة للأماكن الأميرية.

لعلك الآن تسأل نفسك؛ من هو المسؤول عن تطوير هذه المناطق؟! فقد قال المهندس خالد صديق رئيس الصندوق الخاص بتطوير العشوائيات أن الحكومة وصندوق تطوير العشوائيات يشهدان الحصاد الأخير للقضاء على هذه المناطق العشوائية والغير الآمنة على مستوى الدولة.

اسباب ظهور المناطق العشوائية

  • الحروب والمجاعات والإحتلال في بعض الدول، مما يؤدي إلى تدمير منازل الكثير من الأهالي.
  • يظهر تأثير العشوائيات على المجتمع نتيجة بناء العشوائيات بعد الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والبراكين التي تؤدي إلى سقوط منازل الكثير من الناس.
  • الهجرة الداخلية من الريف أو البدو إلى المدن بهدف البحث عن عمل.
  • زيادة أعداد السكان.
  • التساهل في معاملة منتهكي أراضي الدولة من قبل المسؤولين والجهات الحكومية.
  • ترك هذه المشكلة في بدايتها إلى أن زادت في كل أنحاء الدولة.
  • شدة جذب المدن الرئيسية والكبيرة نتيجة توافر كل الوسائل والخدمات بها.
  • عدم اهتمام الدولة بتحسين مستوى المعيشة في القرى والريف والمناطق البدوية.
  • حدوث اختلال في العروض السكنية.

اقرأ أيضًا: حضانة الأطفال بعد الطلاق وأهم البنود بالقانون

 الإيجابية للسكن العشوائي

تأثير العشوائيات على المجتمع

يظهر تأثير العشوائيات على المجتمع إما بشكل إيجابي أو سلبي، فهناك دراسات علمية ترى بعض الآثار الإيجابية للسكن العشوائي على بعض الأفراد ونقدم إليكم بعض التفاصيل:

  1. المشاركة في بناء المنزل من كل أفراد الأسرة، مما يساعد على ترابط الأسرة ببعضها والتمسك ببعض العادات الخاصة بها كبناء سور المنزل للمحافظة على الخصوصية.
  2. تشعر كل أفراد الأسرة بالحماية والاستقرار خاصة إن كان البيت خاص بالأب وأبنائه فقط.
  3. يتميز المسكن بأنه على قدر الدخل المادي لهذه الأسرة.
  4. يساعد العيش في المناطق العشوائية على المحافظة على التواصل الإجتماعي، وخاصة عندما يكون كل أفراد المنطقة قادمين من منطقة واحدة.
  5. تسمح المناطق العشوائية بمضاعفة الفرص في الاستثمار العقاري، بعمليات التأجير أو الشراء.
  6. مازال تأثير العشوائيات على المجتمع يظهر بشكل إيجابي، حيث القرب من الجيران والتعاون فيما بينهم ومساعدة بعضهم البعض.
  7. لها قدرة على مواجهة الزلازل والمخاطر بسبب تلاصقها ببعضها.
  8. عمل الكثير من المؤسسات الخيرية لتحل مشاكلها وبذلك تخفف العبء على الدولة.
  9. يكون سكانها هم مصدر الأمن والأمان لأنفسهم.

 

سلبيات المناطق العشوائية

  • تشويه المناطق الحضارية الأساسية مثل المدن.
  • ندرة المرافق العامة مثل الصرف الصحي مما يسبب تلوثًا للبيئة.
  • الرجوع إلى الحياة البدائية لسكان المناطق العشوائية بسبب عدم وجود الكهرباء ويستخدمون مواقد الطبخ والنار للإضاءة.
  • شدة التصاق المباني ببعضها مما يؤدي إلي التلوث السمعي والبصري للعديد من الأشخاص وقلة الخصوصية.
  • يظهر تأثير العشوائيات على المجتمع بعد في البناء دون تخطيط على الأراضي السكنية، والتصميم الداخلي غير المنظم، الذي أدى لظهور مناطق مشوهة حضاريًا ومعماريًا يصعب تحسينها وإصلاحها.
  • البناء على الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أراضي سكنية مما يؤثر ذلك سلبًا على الدخل القومي للزراعة مع أنه تم تجريم البناء على الأراضي الزراعية إلا أنه يستمر أيضًا بناء المناطق العشوائية.
  • زيادة أعداد سكان المدن وقلة عدد السكان في المناطق الصيفية مما يعود ذلك سلبًا على الدخل القومي للدولة بسبب قلة الإنتاج الزراعي والحيواني.
  • عدم التقدم والازدهار وهي من المناطق التي يسودها الجهل والفساد.
  • لا تستطيع مواكبة العصر وتعجز عن العيش في حياة كريمة.
  • عدم الإهتمام بالواجهة الخارجية للمباني وتشطيبها.
  • عدم وجود مناطق ترفيهية ومساحات خضراء.
  • نقص مباني الخدمات الإجتماعية والصحية  الأمنية مثل المدارس والمنشآت الحكومية والمستشفيات وأخرى.
  • عدم وجود تهوية كافية.

تعرف على المزيد عن: مشكلة الزواج المبكر في صعيد مصر

 كيفية التخلص من المناطق العشوائية

تتلخص جهود الدولة في تطوير المناطق العشوائية والعمل على تقديم الخدمات الإجتماعية بها مثل (حي الأسمرات في مصر)، في محاولة للحد من تأثير العشوائيات على المجتمع بشكل سلبي،  حيث تقوم الدولة بتطويع المرافق العامة في هذه المناطق مثل الصرف الصحي والكهرباء ومياه الشرب النقية والعمل على تحسين شوارعها.

كما تقوم الدولة بفتح مشروعات للأشخاص ذوي الدخول المحدودة، وتوفر لهم أراضي سكنية ويمكن أيضًا أن نتخلص من العشوائيات بالتطوير الشامل من خلال عمل قوانين تنص على وضع ملكية للأراضي وأن نعالج مشكلة الفقر من خلال رفع الأجور المتدنية.

وفي ختام مقالنا  الذي تحدثنا فيه عن تأثير العشوائيات على المجتمع والفرد، أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من مقالنا، وأحب التبشير أن الدولة قائمة الآن على تطوير المناطق العشوائية حتى القضاء عليها تماما.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ارسال اشعارات نعم لا شكرا