جثمان مكة في ترعة الإبراهيمية.. تفاصيل جديدة حول ضحايا أسرة ديروط وارتفاع عدد المتوفين إلى 3 أطفال ووالدهم

شهدت محافظة المنيا صباح اليوم تطورًا جديدًا في قضية اختفاء أسرة ديروط التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية العثور على جثمان طفلة صغيرة داخل ترعة الإبراهيمية بسمالوط، ليتبين بالفحص أنها إحدى المفقودين من الأسرة نفسها، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى ثلاثة: الأب واثنان من أطفاله، بينما يستمر البحث عن طفلين آخرين لم يتم العثور عليهما حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
العثور على جثمان طفلة جديدة يرفع حصيلة المأساة
البداية كانت عندما تلقى الأهالي بلاغًا بوجود جثمان لطفلة طافية في مياه الترعة الإبراهيمية بمركز سمالوط. فور وصول قوات الشرطة والإنقاذ النهري، تم انتشال الجثمان، وبعد الفحص والتحريات الأولية، تبين أنه يعود لإحدى الأطفال المفقودين من أسرة ديروط بمحافظة أسيوط، وهي الأسرة التي تصدرت أخبارها مواقع التواصل الاجتماعي بعد العثور على جثمان الأب وابنته الكبرى قبل يومين.
وأكّد مصدر أمني أن الطفلة التي تم العثور عليها صباح اليوم تبلغ من العمر عدة سنوات فقط، وأن مظهر الجثمان ومكان العثور عليه يشيران إلى أنها غرقت في نفس التوقيت الذي اختفى فيه باقي أفراد الأسرة، ما جعل الربط بين الواقعة وبين حادث أسرة ديروط أمرًا مرجّحًا منذ اللحظة الأولى.
ثلاثة ضحايا حتى الآن.. والبحث مستمر عن اثنين
بالعثور على الطفلة الجديدة، يرتفع عدد الضحايا إلى ثلاثة هم:
- الأب محمد. ر. ع
- ابنته (ريناد)
- وابنه الصغير (الذي عُثر عليه اليوم)
فيما تواصل فرق البحث محاولة الوصول إلى الطفلين الآخرين في مسار الترعة الإبراهيمية الممتد لمسافات طويلة عبر أكثر من مركز في محافظة المنيا.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن جهود البحث تعتمد على انتشار فرق الإنقاذ في عدة نقاط، إلى جانب الاستعانة بقوارب وأدوات بحث خاصة لمواجهة صعوبة التيارات وانخفاض درجات الحرارة، وهو ما يزيد من تعقيد عمليات التمشيط في الترعة.
أقوال الأم.. شهادة تهز القلوب
في أول ظهور لها عقب الإعلان عن العثور على جثامين الأسرة واحدة تلو الأخرى، خرجت والدة الأطفال لتروي تفاصيل صادمة، مؤكدة أن زوجها كان قد اعتدى عليها بالضرب قبل أيام وطردها من المنزل، ثم قام – حسب قولها – بخطف أبنائه الأربعة دون أن تعرف أين ذهب بهم.
وقالت الأم باكية إن زوجها اختفى تمامًا بعد الواقعة، لتبدأ رحلة بحثها عن أطفالها في كل مكان، إلى أن علمت بالخبر الذي هزّ كيانها:
العثور على جثمان زوجها داخل الترعة الإبراهيمية.
وتابعت أن صدمتها تضاعفت عندما عرفت أن الابنة الكبرى “ريناد” ظهرت أيضًا غارقة في نفس الترعة، ثم جاء اليوم العثور على طفل ثالث من أبنائها، فيما لا تزال ثلاثة أرواح صغيرة مفقودة، مأمول العثور عليها، وسط دعوات الأهالي بأن تنتهي المأساة قريبًا.
الغموض يكتنف الساعات الأخيرة للأسرة
ورغم الكشف عن أجزاء من القصة، لا يزال الكثير من التفاصيل مجهولًا حتى الآن، خاصة ما يتعلق بالساعات الأخيرة التي سبقت اختفاء الأب وأطفاله. فهل كان الأب في حالة نفسية مضطربة؟ هل حدث خلاف أسري أدى إلى تفاقم الأمور؟ هل كانت هناك مؤشرات مسبقة على احتمال وقوع هذه الكارثة؟
هذه الأسئلة لا تزال تنتظر إجابات رسمية بعد انتهاء التحقيقات، خاصة بعد شهادات عدد من الجيران التي أشارت إلى خلافات أسرية سابقة، لكن دون أي توقع بأن تنتهي الأمور بهذه الصورة المؤلمة.
الأجهزة الأمنية: التحقيقات مستمرة
مصدر داخل مديرية أمن المنيا أكد أن التحقيقات ما زالت جارية، وأن الأجهزة المختصة تعمل على جمع كل الملابسات، سواء ما يتعلق بسلوك الأب قبل اختفائه، أو ما إذا كان قد ترك أي رسائل أو دلائل تشير إلى دوافعه.
وأشار المصدر إلى أن تحليل الجثمان الذي عُثر عليه اليوم أكد أن الوفاة ناتجة عن الغرق، دون وجود آثار تشير إلى تعرض الطفلة لاعتداء، وهو ما يطابق حالة الجثمانين اللذين تم العثور عليهما سابقًا.
حزن يخيم على المنيا وديروط
في مدينة ديروط، خيّم الحزن على الأهالي الذين تابعوا تفاصيل اختفاء الأسرة منذ اليوم الأول، وشاركوا في عمليات البحث والدعاء، خاصة وأن الأطفال معروفون في المنطقة، وكانت الأم قد ظهرت في حالة انهيار كامل وهي تناشد الجميع مساعدتها في العثور عليهم.
ومع الإعلان عن ضحية جديدة صباح اليوم، تجددت حالة الحزن والغضب بين الأهالي، وسط تساؤلات عديدة حول الأسباب والدوافع التي دفعت الأب لأن ينهي حياته وحياة أبنائه، إذا ثبت ذلك بشكل نهائي.
زوجته تـــ.ـــأكل أنفه لأنه رفض إعطاءها مالًا للكحك والبسكويت ولبس العيد!








