تحذير طبي هام: قائمة الأدوية التي قد تُظهر نتائج إيجابية خاطئة في تحليل المخدرات

في ظل التوسع في إجراء تحاليل المخدرات داخل المؤسسات الحكومية والخاصة، بات من الضروري توضيح حقيقة مهمة يغفل عنها الكثيرون، وهي أن بعض الأدوية الشائعة التي تُصرف بوصفات طبية قد تُظهر نتائج إيجابية خاطئة عند إجراء تحليل المخدرات، دون أن يكون الشخص متعاطيًا لأي مواد مخدرة.

وقد أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن بعض التركيبات الدوائية تحتوي على مركبات قد تتفاعل مع اختبارات الكشف السريع عن المخدرات، ما يؤدي إلى ظهور نتائج مضللة، تسبب أحيانًا في مشكلات قانونية أو إدارية جسيمة، خاصةً في حال عدم وجود وعي كافٍ لدى الأفراد أو الجهات المُحلّلة.

قائمة بأبرز الأدوية التي قد تؤثر على نتائج تحليل المخدرات:

1. أدوية السعال والمهدئات المحتوية على الكودايين

  • الكودايين من مشتقات الأفيون، ويُستخدم لتسكين الألم أو كعنصر فعال في أدوية الكحة.
  • قد يُظهر نتيجة إيجابية لمجموعة Opiates في تحليل البول.

2. أدوية الحساسية والبرد التي تحتوي على سودوإيفيدرين أو ديفينهيدرامين

  • هذه المواد قد تعطي نتائج إيجابية خاطئة لاختبار Methamphetamine (الميث).

3. المسكنات القوية مثل ترامادول وترامال

  • تحتوي على مركبات تشبه في تركيبها المواد الأفيونية.
  • قد تُظهر نتيجة إيجابية للهيروين أو المورفين.

4. الأدوية النفسية مثل أميتريبتيلين وسيرترالين

  • بعض مضادات الاكتئاب قد تتداخل مع اختبار Benzodiazepines أو Amphetamines.

5. دواء “ريفامبيسين” المضاد للسل

  • قد يؤدي إلى نتائج إيجابية كاذبة لمجموعة Opioids.

6. أدوية الربو التي تحتوي على سالبيوتامول

  • قد تظهر كمادة منشطة في التحاليل، وتُشابه تأثير Amphetamines.

7. مضادات الذهان مثل كويتيابين (Seroquel)

  • قد تتداخل مع تحاليل المخدرات وتعطي نتائج إيجابية للميثادون أو البنزوديازيبينات.

8. الأدوية المضادة للفطريات مثل “فلوكونازول”

  • في بعض الحالات، قد تؤثر على دقة نتائج التحاليل المخبرية.

ما الحل إذا ظهرت نتيجة التحليل إيجابية دون تعاطٍ فعلي؟

 

في حال ظهور نتيجة إيجابية رغم عدم تعاطي المخدرات، يُنصح بما يلي:

  1. طلب إعادة التحليل باستخدام تقنية أكثر دقة مثل اختبار GC-MS أو LC-MS، وهي تحاليل متقدمة قادرة على تمييز المواد بدقة عالية.
  2. تقديم روشتة أو تقرير طبي بالأدوية التي يتناولها الشخص، خاصة إذا كانت تحتوي على مركبات قد تُحدث تفاعلاً.
  3. استشارة طبيب السموم أو الصيدلي المختص لكتابة تقرير يوضح العلاقة بين النتيجة الدوائية والتحليل.

أهمية التوعية داخل المؤسسات الحكومية والخاصة

 

من الضروري أن تتوفر حملات توعوية داخل أماكن العمل تشرح خطورة الاعتماد الكامل على نتائج التحاليل السريعة دون التحقق من وجود أسباب طبية مشروعة قد تؤدي لتلك النتائج. كما يُوصى بتدريب مسؤولي الموارد البشرية على التفرقة بين التعاطي الحقيقي والنتائج الكاذبة التي قد تكون ناتجة عن علاج شرعي.

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى