“منزل بلا أحياء.. الاحتلال يقتل 15 من عائلة واحدة بينهم 10 أطفال في غزة

في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي، ارتقى 15 شهيدًا من عائلة عرفات، بينهم 10 أطفال، جراء قصف جوي استهدف منزلهم الكائن في منطقة الزرقا بجوار مسجد الفرقان في حي التفاح شرق مدينة غزة، مساء الإثنين.

وأكدت مصادر طبية لموقع “اليوم السابع” أن طيران الاحتلال استهدف المنزل بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميره فوق رؤوس ساكنيه، وأسفر عن سقوط الشهداء الذين لم يتمكن أحد من إنقاذهم طوال الليل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على الحركة في المنطقة.

وفي مشهد مؤلم، عجزت فرق الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر عن انتشال الجثامين من تحت الركام بسبب عدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض. وأظهرت مقاطع مصوّرة مناشدات من أهالي العائلة ووالدة الأطفال وهي تحت الأنقاض، في محاولة يائسة لإنقاذ من يمكن إنقاذه، وسط صمت دولي مريب.

وقال أحد أفراد العائلة إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع القصف إلا بعد تنسيق مسبق صباح اليوم الثلاثاء، حيث تبين استشهاد جميع أفراد الأسرة الذين كانوا داخل المنزل.

في سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال قصفًا آخر بطائرات مسيّرة استهدف مجموعة من النازحين الفلسطينيين في شارع النديم بحي الزيتون جنوب غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة بينهم صحفيون.

من جانب آخر، حذّر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة “الأونروا” في غزة، من مساعٍ إسرائيلية ممنهجة لفرض “مدينة إنسانية” جنوب القطاع، وصفها بأنها معسكرات اعتقال جماعية تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم.

وأشار أبو حسنة إلى أن الاحتلال يستغل الوضع الإنساني الكارثي — من انعدام الوقود، وانهيار المنظومة الصحية، وانقطاع المساعدات — لفرض وقائع جديدة على الأرض، في إطار سياسة التهجير الجماعي الممنهجة.

تأتي هذه الجرائم في ظل صمت دولي وعجز أممي عن حماية المدنيين الفلسطينيين، بينما تتزايد النداءات من داخل غزة لتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوضع حد لآلة الحرب الإسرائيلية، وإنقاذ من تبقى من المدنيين المحاصرين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى