لحمة ورز في المدارس!.. تجربة جديدة تُدخل البهجة على طلاب الفيوم بوجبات ساخنة مغذية

في خطوة رائدة نحو تحسين التغذية المدرسية وتعزيز بيئة تعليمية صحية، أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم عن بدء تجربة جديدة لتقديم وجبات ساخنة متكاملة تحتوي على لحمة وأرز وخضروات داخل عدد من المدارس الحكومية، وذلك ضمن خطة وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتوفير غذاء صحي وآمن للطلاب في بيئة تعليمية مناسبة.
وشملت التجربة تسع مدارس ابتدائية في مناطق مختلفة من المحافظة، حيث تم توزيع وجبات متكاملة تحتوي على لحمة وأرز وخضار مطهي بشكل صحي، وسط فرحة عارمة من التلاميذ، الذين عبروا عن سعادتهم بهذا التغيير الكبير في نوعية الطعام الذي يُقدم لهم داخل المدرسة.
وأكدت مديرية التربية والتعليم أن هذه التجربة تأتي في إطار تحسين جودة التغذية المدرسية، ومراعاة الجوانب الصحية والنفسية للطلاب، خاصة في القرى والمناطق النائية التي تفتقر أحيانًا إلى التغذية السليمة.
وقال مسؤول في المديرية:
“نحن نعمل على توفير وجبات تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لنمو الأطفال، مثل البروتين من اللحوم، والكربوهيدرات من الأرز، بالإضافة إلى الخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن. هدفنا أن يحصل الطالب على وجبة مشبعة ومتوازنة تساعده على التركيز والتعلم بشكل أفضل.”
وقد أبدى أولياء الأمور ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين أنها تخفف العبء المادي عن كاهل الأسر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما أكد عدد من المعلمين أن التلاميذ أصبحوا أكثر نشاطًا وانتباهًا بعد تناول هذه الوجبات مقارنة بالأيام العادية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع أوسع تعمل عليه الوزارة لتطوير نظام التغذية المدرسية في مصر، ويُتوقع أن تمتد التجربة لتشمل مدارس أخرى في مختلف المحافظات إذا أثبتت نجاحها، خاصة وأن توفير الغذاء الصحي يرتبط مباشرة بمعدلات التحصيل الدراسي والسلوك الإيجابي لدى الطلاب.
ويأمل الأهالي أن تتحول هذه التجربة إلى سياسة مستدامة، تشمل جميع المدارس في الريف والحضر على حد سواء، خاصة أن تناول الطلاب لوجبات تحتوي على اللحوم والخضروات ليس رفاهية بل ضرورة لضمان صحة الجيل القادم.
ويتابع فريق من المختصين في التغذية والمراقبة الصحية سير التجربة بشكل يومي، للتأكد من جودة الطعام ونظافة أماكن الإعداد والتقديم، وذلك لضمان تحقيق أعلى معايير السلامة الغذائية.
إن تجربة “لحمة ورز” في مدارس الفيوم ليست مجرد وجبة، بل هي رسالة مهمة مفادها أن الطالب المصري يستحق الأفضل، وأن توفير بيئة تعليمية متكاملة يبدأ من الاهتمام بأبسط حقوقه: غذاء نظيف، مغذٍ، ومحفز على الإبداع والتعلم.