استجابة لتوجيهات رئيس هيئة الإسعاف المصرية حول المبادرة الرئاسية “بداية جديدة”

في إطار توجيهات السيد الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، والسيد الدكتور حسن درويش، رئيس المنطقة المركزية الشمالية، انطلقت فعاليات مبادرة “بداية جديدة” التي تستمر لمدة مائة يوم. تهدف المبادرة إلى نشر الوعي الصحي بين جميع فئات المجتمع من خلال ندوات توعوية متخصصة في الإسعافات الأولية، وذلك بغرض تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المرتبطة بتقديم الإسعافات للحالات الطارئة.

إحدى هذه الندوات تم تنظيمها بمقر هيئة الرقابة والاعتماد التابعة لهيئة التأمين الصحي الشامل في فرع محافظة السويس. وقد شهدت الندوة مشاركة واسعة من المهتمين بالصحة العامة والعاملين في مجال الإسعاف والرعاية الصحية.

أهداف المبادرة وأهمية الندوة التوعوية

تأتي هذه المبادرة الرئاسية استجابة لتوجيهات القيادة السياسية التي تسعى لتحسين جودة الحياة الصحية في مصر. تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بالإسعافات الأولية في الأماكن العامة والمنازل، لتكون بداية جديدة نحو مجتمع متقدم وأكثر وعيًا بالتعامل مع الحالات الصحية الطارئة.

خلال الندوة، تم التركيز على كيفية تقديم الإسعافات الأولية الصحيحة في مختلف المواقف الصحية التي قد يواجهها الأفراد في حياتهم اليومية، سواء في أماكن العمل أو المنازل. وقد ناقش المحاضرون عدة موضوعات صحية تتعلق بالحالات الطارئة وكيفية التصرف فيها بشكل سليم.

الموضوعات التي تناولتها الندوة

ركزت الندوة على عدد من الحالات الصحية الشائعة التي تتطلب تدخلًا سريعًا بالإسعافات الأولية. من بين الموضوعات التي تم تناولها:

1. الأزمات القلبية : تم شرح كيفية التعامل مع حالة الإصابة بأزمة قلبية، وأهمية الإسراع في تقديم الإنعاش القلبي الرئوي.

2. اضطرابات نسب السكر بالدم**: تحدثت الندوة عن كيفية التعامل مع حالات ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري.

3. حالات الإغماء : تطرق المحاضرون إلى كيفية تقديم الإسعافات الأولية في حال تعرض الشخص للإغماء، وشرح الخطوات المناسبة لضمان سلامته.

4. إصابات العمود الفقري : تم التركيز على خطورة هذه الإصابات وكيفية تقديم الإسعافات الأولية بشكل سليم لتجنب تفاقم الحالة.

5. الإنعاش القلبي الرئوي : وهو من المهارات الأساسية التي تم تدريب الحضور عليها، حيث يُعد من أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها لإنقاذ حياة المريض في حالات توقف القلب.

أهمية نشر الوعي الصحي الإسعافي

تهدف هذه الندوات إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول الإسعافات الأولية وتوضيح الطرق الصحيحة للتعامل مع الحالات الطارئة. يعد الوعي بالإسعافات الأولية من الأمور الأساسية التي يجب أن تتوافر لدى الجميع، حيث إن التصرف السليم في اللحظات الأولى من حدوث إصابة أو مرض طارئ يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في إنقاذ حياة المصاب.

وقد أوضح المحاضرون أن تقديم الإسعافات الأولية بشكل غير صحيح قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم الحالة أو تعريض المصاب لمزيد من الضرر، وهو ما يؤكد على أهمية التدريب الصحيح والوعي الكامل بالإجراءات المطلوبة.

تفاصيل الندوة والحضور

قام بإلقاء المحاضرة الاستاذ فنجرى نور، مشرف قطاع ومسؤول الدعم النفسي لإسعاف السويس، الذي قدَّم شرحًا تفصيليًا لكيفية تقديم الإسعافات الأولية للحالات التي تمس حياة الأفراد بشكل يومي. كما تناول الاستاذ فنجرى الدور الحيوي للإسعاف في إنقاذ الأرواح وأهمية الوعي المجتمعي بضرورة تعلم هذه المهارات.

حضر الندوة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد الدكتور مينا فوزي، مدير فرع هيئة الإسعاف المصرية في السويس، الذي أكد على دور هيئة الإسعاف في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. كما شارك في الحضور السيد الدكتور إسلام محمد، مدير فرع هيئة الرقابة والاعتماد بالسويس، الذي أشاد بأهمية هذه الندوات في رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين.

توجيهات القيادة السياسية نحو التغيير الإيجابي

جاءت هذه الندوة بناءً على توجيهات القيادة السياسية المصرية واهتمامها بتطوير المجتمع وتوجيهه نحو الأفضل. تهدف هذه التوجيهات إلى تعزيز ثقافة الصحة العامة ونشر الوعي بأهمية الإسعافات الأولية باعتبارها جزءًا من الرعاية الصحية الأساسية.

وتعكس المبادرة الرئاسية “بداية جديدة” اهتمام الحكومة بتحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين، من خلال برامج توعوية وتدريبية تهدف إلى تصويب المفاهيم الخاطئة وتزويد الأفراد بالمهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.

أثر المبادرة على المجتمع

تُعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الصحية التي تسعى إليها القيادة السياسية. فعلى مدار مائة يوم، ستواصل هيئة الإسعاف تنظيم مثل هذه الندوات التوعوية في مختلف المحافظات، بهدف زيادة وعي المجتمع بكيفية التصرف الصحيح في حالات الطوارئ الصحية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الندوات في تقليل نسبة الحوادث والإصابات التي قد تتفاقم نتيجة التعامل غير السليم معها.

ختامًا، فإن هذه المبادرة تأتي كجزء من رؤية القيادة السياسية لتحسين جودة الحياة في مصر، حيث تسعى إلى تمكين المواطنين من التعامل مع الأزمات الصحية الطارئة بفاعلية وكفاءة، مما يعزز من سلامة المجتمع ورفاهيته.