ألف مبروك يا ندا.. بنت السويس ترفع الراس وتتوج بالمركز الأول على الجمهورية في التعليم الفندقي

وسط فرحة عارمة غمرت شوارع السويس، بزغ نجم جديد في سماء التفوق والنجاح.. الطالبة المجتهدة صابر ندا، ابنة محافظة السويس، تحقق المركز الأول على مستوى الجمهورية في التعليم الفندقي، لتصبح مصدر فخر لكل بيت في المحافظة، بل ولكل من آمن بأن الاجتهاد الحقيقي لا يحتاج سوى الإصرار والثقة بالنفس.
ندا ليست مجرد طالبة متفوقة، بل قصة كفاح ملهمة من فتاة بسيطة، تنتمي إلى أسرة طيبة، لم تعتمد على الدروس الخصوصية ولا على إهدار الوقت بين المراكز التعليمية، بل اعتمدت على دعم أهلها، وإصرارها الشخصي على التميز، لتصبح نموذجًا يجب أن يُحتذى به في كل بيت.
كم نحن بحاجة في هذه الأيام إلى قصص حقيقية مثل قصة ندا.. طالبة لم تكن تبحث عن الشهرة، ولم تظهر في أي منصات دعائية، بل ظهرت اليوم بكل فخر لأنها أثبتت أن الجهد يعلو، والاجتهاد يثمر.
الجميل في الأمر، أن ندا نشأت في بيئة متواضعة، ولم تجعل من أي عذر حاجزًا في طريقها. واجهت التحديات الدراسية بابتسامة، وكان كل يوم من أيامها خطوة جديدة نحو القمة. واليوم، وهي تُكرَّم على مستوى الجمهورية، تتوجه الأنظار إليها كرمز للتفوق النقي، بلا واسطة ولا مساعدة من أحد.
وتقول والدة ندا في حديثها لنا:
“ندا طول عمرها بتحب الشغل العملي، وكانت بتحب المطبخ والتقديم والنظام. لما اختارت التعليم الفندقي، ناس كتير استغربوا، لكن هي كانت شايفة طريقها وواثقة فيه، وربنا كرمها على تعبها.”
أما عن زملائها، فيتحدثون عنها بفخر:
“كانت دايمًا من أوائل الدفع، وبنت محترمة ومتعاونة. تستاهل المركز الأول عن جدارة.”
وهنا، لابد أن نقف أمام رسالة مهمة.. لكل ولي أمر، ولكل طالب أو طالبة:
صابر ندا هي النموذج الذي يجب أن نُعلّمه لأولادنا.
هي البرهان أن النجاح ليس حكرًا على فئة معينة، وأن التميز ممكن من أي مكان، إذا ما وُجد الإصرار والدعم الأسري.
السويس كلها تفرح اليوم بندا..
ومصر كلها تستعد لأن ترى مستقبلًا واعدًا من خلال فتيات مثلها.
مبروك يا ندا.. رفعتِ الرأس، وأسعدتِ قلوبنا.
نتمنى لكِ مستقبلاً باهرًا، يليق بعزيمتك، ويكافئ تعبك.
تصوير: كريم عبدالمعين