فيديو : سيدة لبنانية تُغمى عليها داخل محل ذهب بعد اكتشاف صادم عن هدية طليقها!

وثق مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة داخل أحد محلات الذهب في لبنان لحظة مأساوية صادمة، حيث تعرضت سيدة لحالة إغماء مفاجئة بعد أن اكتشفت أن طليقها أهداها مجوهرات مزيفة.

وبحسب رواية صاحب المحل، فإن السيدة جاءت إليه بنيّة بيع مجموعة من المجوهرات التي كانت بحوزتها، وذلك بعد طلاقها من زوجها، بهدف تأمين مصدر دخل تعتمد عليه لتلبية احتياجاتها المعيشية. وفي حديثه، أكد أن السيدة بدت متوترة قليلاً عند دخولها المحل، لكنها كانت تأمل في الحصول على مبلغ جيد مقابل تلك القطع التي ظنت أنها من الذهب الخالص.

لكن الصدمة لم تكن في الحسبان. فبمجرد أن قام صاحب المحل بفحص المجوهرات باستخدام الأدوات المخصصة لذلك، اكتشف أنها ليست من الذهب الحقيقي، بل مزيفة بالكامل ولا تحمل أي قيمة مادية تُذكر. وعندما أبلغ السيدة بالحقيقة، لم تستوعب الأمر في البداية، وراحت تسأله مراراً إن كان متأكداً من كلامه. وبعد تأكيده مرة أخرى، أطلقت صرخة مدوية تعبيراً عن صدمتها وخيبتها، قبل أن تنهار أرضاً وتفقد الوعي تماماً.

وأوضح صاحب المحل أنه سارع على الفور بطلب الإسعاف، فيما تجمع بعض الموجودين في المكان لمساعدتها، مشيرًا إلى أن ما حدث كان “لحظة إنسانية مؤلمة”، لاسيما أن السيدة كانت تعتمد على تلك القطع لتأمين حياتها بعد الانفصال.

انتشر الفيديو بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثيرًا موجة من التعاطف الكبير مع السيدة، وسخطاً واسعاً تجاه سلوك الزوج السابق الذي منحها هدية مزيفة ثم تركها تواجه مصيرها وحدها. وقد عبر العديد من النشطاء عن استيائهم من هذه “الخديعة المزدوجة”، حيث لم تقتصر الخيانة على العلاقة الزوجية، بل طالت حتى الهدايا التي يُفترض أن تكون عربون حب أو على الأقل احترام.

ويطرح الحادث تساؤلات كثيرة حول مدى انتشار هذه الظاهرة، حيث قد يلجأ البعض إلى تقديم هدايا ثمينة الشكل ورخيصة القيمة، في محاولة لخداع الطرف الآخر أو التفاخر الزائف أمام المجتمع. كما يعكس الفيديو معاناة بعض النساء بعد الطلاق، واحتياجهن للدعم المادي والنفسي في مرحلة يُفترض أن تكون بداية جديدة وليست استكمالاً لمعاناة خادعة.

وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه بعد الحالة الصحية للسيدة أو ما إذا كانت ستتخذ إجراءات قانونية بحق طليقها، يبقى الفيديو بمثابة جرس إنذار حول أهمية الصدق في العلاقات الإنسانية، والحذر من التلاعب العاطفي والمادي الذي قد يترك ندوباً لا تُمحى في حياة الضحايا.

 

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى