الأستاذ محمد فتحي يُتوج موظفًا مثاليًا لعام 2025 من بيت العائلة المصرية بالسويس

في لحظةٍ تجلّت فيها معاني الفخر والاعتزاز، كرّم بيت العائلة المصرية بمحافظة السويس الأستاذ محمد فتحي، كموظف مثالي لعام 2025، ليُكتب اسمه بحروف من نور في سجل أبناء المحافظة الذين ضربوا أروع الأمثلة في الإخلاص، والعمل الجاد، وخدمة الوطن والمجتمع.
هذا التكريم لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة سنوات طويلة من الجهد المتواصل، والتميز الوظيفي، والتفاني في العمل. فالأستاذ محمد فتحي، ابن السويس البار، سطّر مسيرة مهنية وإنسانية مشرفة، جسّدت أسمى القيم التي يسعى بيت العائلة المصرية إلى ترسيخها بين أبناء الوطن، من وحدة وطنية، وتعاون، واحترام متبادل، وإعلاء للمصلحة العامة.
مسيرة حافلة بالنجاحات
ولد الأستاذ محمد فتحي ونشأ في محافظة السويس، حيث شبّ على القيم المصرية الأصيلة التي تتجذر في أبناء المدينة الباسلة، والتي لطالما كانت خط الدفاع الأول عن كرامة الوطن. تخرج من إحدى الجامعات المصرية العريقة، وانطلق في مسيرته المهنية بكل طموح وإصرار على إثبات ذاته وخدمة مجتمعه.
منذ التحاقه بسلك الوظيفة العامة، لم يكن محمد فتحي موظفًا عاديًا يؤدي مهامه الروتينية، بل كان صاحب رسالة، يسعى دائمًا لتطوير منظومة العمل، وتحقيق أقصى درجات الكفاءة والجودة. وقد عُرف بين زملائه بحُسن الخُلق، والتواضع، والدقة في الأداء، بالإضافة إلى تعاونه المستمر مع الجميع دون تفرقة أو تمييز.
التكريم المستحق
جاء إعلان بيت العائلة المصرية بمحافظة السويس عن اختيار الأستاذ محمد فتحي موظفًا مثاليًا لعام 2025 تتويجًا لمسيرة طويلة من الإخلاص والعطاء. وقد تم خلال حفل كبير حضره قيادات المحافظة، وممثلو الكنيسة والأزهر الشريف، وعدد من الشخصيات العامة، حيث سُلّمت له شهادة تقدير ودروع التكريم وسط تصفيق حار من الحضور.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر رئيس فرع بيت العائلة المصرية بالسويس عن فخره بالأستاذ محمد فتحي، مشيرًا إلى أنه مثال يُحتذى به في العمل والانتماء، وأن تكريمه يحمل رسالة أمل وتحفيز لكل شاب مصري يسعى إلى التميز وخدمة بلده بإخلاص.
قيم يُحتذى بها
ما يميز الأستاذ محمد فتحي ليس فقط التزامه المهني، بل أيضًا انخراطه الفعّال في الأنشطة المجتمعية والخيرية داخل محافظة السويس. فقد شارك في العديد من المبادرات التطوعية، وكان من أوائل الداعمين لحملات التوعية والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى مساهمته في مبادرات دعم الأسر الأكثر احتياجًا.
كما يُعرف عن محمد فتحي حرصه الدائم على التعايش السلمي بين أطياف المجتمع، ودعمه لكل مبادرة من شأنها تقوية أواصر الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، وهو ما جعله محل احترام وتقدير من الجميع دون استثناء.
قدوة للشباب
يمثل هذا التكريم رسالة قوية لكل شاب مصري طموح، مفادها أن الإخلاص في العمل والتفاني في خدمة الوطن لا يضيعان أبدًا، بل يثمران تقديرًا واحترامًا ومكانةً تليق بالجهود المبذولة. ويؤكد محمد فتحي من خلال تجربته أن النجاح لا يحتاج إلى ضجيج، بل إلى استقامة وثبات، وإيمان داخلي بأن الخير يعود لأصحابه ولو بعد حين.
وفي حديثه عقب التكريم، وجّه الأستاذ محمد فتحي رسالة شكر وامتنان لبيت العائلة المصرية، ولكل من ساندوه في مسيرته، مؤكدًا أن هذا التكريم ليس نهاية المطاف، بل بداية جديدة نحو مزيد من العطاء والعمل الوطني، وأنه سيظل وفيًّا لأرض السويس، محافظًا على القيم التي تربى عليها.
بيت العائلة المصرية.. نموذج للوحدة والتكامل
من الجدير بالذكر أن بيت العائلة المصرية هو كيان وطني يهدف إلى تعزيز قيم التعايش والوحدة بين أبناء الوطن من مختلف الأطياف، وقد أنشئ بمبادرة كريمة من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، ويمارس دوره من خلال فروعه المنتشرة في جميع المحافظات، والتي تسعى إلى تقوية النسيج المجتمعي والتصدي لكل أشكال التفرقة والتمييز.
وتُعد محافظة السويس واحدة من المحافظات الرائدة في تفعيل دور بيت العائلة المصرية، بفضل تكاتف المؤسسات الرسمية والمدنية، والدعم الشعبي الواسع لهذا الكيان الذي أصبح ركيزة من ركائز الاستقرار المجتمعي.
يُعد تكريم الأستاذ محمد فتحي بصفته الموظف المثالي لعام 2025 من قِبل بيت العائلة المصرية تجسيدًا لقيمة الإنسان في المجتمع المصري حينما يخلص في أداء عمله، ويتحلى بروح المواطنة، ويجعل من الوظيفة وسيلة لبناء الوطن لا مجرد مصدر للرزق.
فخورون بك يا محمد فتحي، فخرًا نابعًا من كونك قدوة صادقة لجيل كامل، عنوانه العطاء بلا حدود، والانتماء الصادق لتراب الوطن.