إسعاف السويس.. دايمًا في الصورة بقيادة الدكتور مينا فوزي ورجاله اثناء فعاليات بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة

في محافظة السويس، وعلى مدار الساعة، لا تغيب sirena سيارة الإسعاف عن السمع، ولا يغيب رجالها عن الصورة. هؤلاء هم الأبطال الصامتون، الذين لا يسعون للظهور، لكن وجودهم الدائم في قلب الحدث يجعلهم محط أنظار الجميع، ونقطة ارتكاز في كل موقف طارئ أو مناسبة كبرى.

تحت قيادة الدكتور مينا فوزي، مدير إسعاف السويس، وبمجهود مشرف عام المحافظة الأستاذ سلامة جبر، ومتابعة دقيقة من مشرف القطاع الأستاذ فنجري نور، تمكنت إسعاف السويس من أن ترسّخ مكانتها كأحد أهم الأجهزة الخدمية في المحافظة، بل وتصبح نموذجًا يُحتذى به في الكفاءة والجاهزية والانضباط.

رجال الواجب في كل وقت وحين

 

سواء في الحر الشديد أو البرد القارس، في الليل أو النهار، تجد رجال الإسعاف في مواقعهم، مستعدين لأي نداء، لا يترددون، ولا يتأخرون. إنهم يعملون في صمت، لكن أثرهم ظاهر في كل موقف؛ يمدون يد العون للمصاب، ويخففون من آلام المرضى، ويوفرون الأمان للمواطنين في لحظات حرجة لا تحتمل التأخير.

وفي كل الظروف، تظل إسعاف السويس صامدة، تُثبت أن العمل في هذا المجال لا يقتصر على المهارة الطبية فقط، بل يحتاج إلى إنسانية، وشجاعة، وتفانٍ نادر.

الدكتور مينا فوزي                                          

واجهة حضارية خلال بطولة أمم إفريقيا تحت 20 سنة

 

في أحدث اختبار لكفاءة إسعاف السويس، جاء التحدي الكبير خلال فعاليات بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة، حيث استضافت محافظة السويس عددًا من مباريات البطولة. وكان التنظيم الطبي والإسعافي أحد أهم أركان نجاح الحدث.

وهنا، برزت إسعاف السويس كواجهة حضارية مشرفة. فمنذ اللحظة الأولى، وضعت خطة متكاملة لتأمين الملاعب والجماهير والبعثات الرياضية، ونفذت الخطة بكفاءة مبهرة. تم توزيع سيارات الإسعاف في نقاط استراتيجية، مع تواجد دائم لفرق طبية مجهزة بكافة المستلزمات، تحسبًا لأي طارئ.

لقد أثبت رجال الإسعاف أنهم ليسوا مجرد مسعفين، بل هم جنود على الأرض، يُديرون الأزمات بهدوء واحتراف، ويُساهمون في تقديم صورة راقية عن السويس أمام ضيوف البطولة من مختلف الدول الإفريقية.

قيادات ميدانية تصنع الفارق

 

وراء هذا النجاح، تقف قيادات تستحق كل التقدير.
الدكتور مينا فوزي، بخبرته وحكمته، استطاع أن يُحدث نقلة نوعية في أداء إسعاف السويس، حيث عزز من ثقافة الانضباط، وحرص على تطوير المعدات وتأهيل الأفراد.

الأستاذ سلامة جبر، المشرف العام للمحافظة، كان حاضرًا في كل التفاصيل، يتابع سير العمل، ويُشرف على التنفيذ بنفسه، داعمًا الفرق بكل الوسائل.
أما الأستاذ فنجري نور، مشرف القطاع، فله دور بارز في متابعة الأداء اليومي، وضمان سرعة الاستجابة وجودة الخدمة.

هذه القيادة الميدانية النشطة هي سر من أسرار النجاح المستمر لإسعاف السويس، حيث لا يُتركون شيئًا للصدفة، بل يُخططون، ويتابعون، ويُنفذون بإخلاص.

ثقافة العمل في صمت

 

واحدة من السمات المميزة لرجال الإسعاف هي أنهم لا يبحثون عن الضوء، ولا ينتظرون التصفيق. بل يعملون في صمت، ويكتفون برضا ضمائرهم، وإحساسهم أنهم أدوا واجبهم على أكمل وجه.

وهذا ما يجعل تحية هؤلاء الأبطال واجبًا على الجميع، لأنهم يستحقون أكثر من مجرد كلمات شكر. يستحقون التقدير، والدعم، والتسليط الإعلامي الإيجابي الذي يُظهر جهودهم ويوصل رسالتهم النبيلة.

نموذج يُحتذى به في المحافظات الأخرى

 

نجاح إسعاف السويس لا يقتصر على المناسبات، بل هو نهج مستمر، وأسلوب عمل ثابت. وهو ما جعلها نموذجًا يُحتذى به في باقي المحافظات.
فالجاهزية العالية، والتنسيق المستمر مع المستشفيات والطوارئ، والتدريب المتواصل للفرق، كلها عوامل ساهمت في هذا التميز.

وقد بدأت عدة محافظات في الاستفادة من تجربة السويس، من خلال تبادل الخبرات، وزيارات ميدانية للاطلاع على نظم العمل.

رسالة فخر من أبناء السويس

 

كلمة “شكراً” وحدها لا تكفي، لكن هي بداية لما يستحقه هؤلاء الأبطال من إشادة.
كل مواطن في السويس يشعر بالفخر حين يرى سيارة الإسعاف تصل إلى موقع الحادث خلال دقائق، أو حين يرى أحد رجال الإسعاف يقدم المساعدة دون تردد.

هذه الصورة المتكررة، أصبحت رمزًا للمحافظة، ودليلاً على أن المنظومة الصحية فيها تسير بخطى ثابتة نحو الأفضل.

كلمة أخيرة

 

إسعاف السويس، برجاله وقياداته، أثبت أن النجاح في القطاع الصحي ممكن، حين تتوفر الإرادة، ويتوفر الإخلاص، وتُمنح الثقة للكفاءات.
وفي ظل هذه المنظومة المتميزة، تظل السويس في أيدٍ أمينة، ورجالها – بقيادة الدكتور مينا فوزي – حاضرون في كل وقت، مستعدون لكل طارئ، ومصممون على مواصلة الطريق بنفس الروح القوية.

كل التحية والتقدير لأبطالنا في الصفوف الأمامية… أنتم فخر السويس.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى