مصر تُرحّب بإعلان ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين وتدعو العالم للالتحاق بركب العدالة

في موقف يعكس دعمها الدائم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، رحّبت وزارة الخارجية المصري بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نيّة بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، معتبرةً هذه الخطوة “فارقة” في سياق الجهود الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأشادت الخارجية المصرية في بيان رسمي صدر اليوم الخميس، بالموقف الفرنسي الذي يأتي في توقيت بالغ الحساسية، مؤكدة أن هذا التوجه يُعد دعمًا قويًا للمساعي الرامية إلى تجسيد دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.

كما شدد البيان على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس فقط استحقاقًا سياسيًا، بل هو التزام أخلاقي وإنساني يُسهم في ترسيخ مبادئ السلام والعدالة، ويمنح الشعب الفلسطيني أحد أبسط حقوقه وهو حقه في تقرير المصير.

وفي ذات السياق، دعت مصر كافة الدول التي لم تتخذ بعد هذا القرار التاريخي إلى الإسراع في الاعتراف بدولة فلسطين، تأكيدًا على التزام المجتمع الدولي بالسعي لحل عادل ودائم ينهي عقودًا من الاحتلال والمعاناة، ويضع حدًا للتوترات المتصاعدة في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الموقف الفرنسي من شأنه أن يُشكّل نقطة تحوّل في مواقف العديد من الدول الغربية التي لا تزال مترددة في الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة كاملة، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات عملية من قبل المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وتأتي هذه التصريحات المصرية بعد سلسلة من المواقف المتقدمة التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها إسبانيا وأيرلندا والنرويج، والتي اعترفت مؤخرًا بدولة فلسطين، ما يعكس تحولًا ملموسًا في المزاج السياسي الدولي تجاه دعم الحقوق الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من سبعة عقود.

وفي ختام البيان، جددت مصر التزامها الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية، وبذل الجهود الدبلوماسية على كافة الأصعدة لدفع عملية السلام قدمًا، بما يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ويضمن مستقبلًا كريمًا للأجيال الفلسطينية القادمة.


 

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى