حادث مروع بطريق السخنة – الجلالة: مصرع 4 أشخاص وإصابة 14 في تصادم بين أتوبيس وسيارة نقل

حادث طريق الجلالة السخنة اليوم

68 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

شهد طريق السخنة – الجلالة صباح اليوم حادثًا مروعًا أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين، إثر تصادم عنيف بين أتوبيس تابع لإحدى الشركات السياحية وسيارة نقل ثقيل، ما أدى إلى توقف حركة المرور جزئيًا في الاتجاهين وسط حالة من الحزن والذهول بين المواطنين والعاملين في المنطقة.

وفقًا للمصادر الأمنية والطبية، فقد وقع الحادث في المنطقة الواقعة بعد بوابة الجلالة بحوالي 10 كيلومترات، حيث اصطدم الأتوبيس بالسيارة النقل من الخلف أثناء سيرهما في الاتجاه نفسه، ما أدى إلى تهشم مقدمة الأتوبيس بشكل كبير، وتطاير الزجاج والمقاعد داخل المركبة، في مشهد مأساوي خلّف ضحايا ومصابين بإصابات متفاوتة.

وعلى الفور، انتقلت أكثر من 15 سيارة إسعاف تابعة لهيئة الإسعاف بالسويس إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين إلى المجمع الطبي بالسويس لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم، بينما تم نقل جثامين الضحايا إلى ثلاجة مستشفى السويس العام تحت تصرف النيابة العامة.

من جانبها، انتقلت قوات الشرطة والدفاع المدني والمرور إلى موقع الحادث لرفع آثار التصادم وإعادة تسيير حركة السيارات بالطريق الحيوي الذي يربط بين القاهرة والعين السخنة والجلالة، ويعد من أهم الطرق السياحية والاستراتيجية في مصر.

وأوضح مصدر أمني أن المعاينة الأولية تشير إلى أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالحارة المرورية قد يكونان وراء وقوع الحادث، خاصة أن الطريق يشهد في بعض أجزائه منحنيات حادة تحتاج إلى القيادة بحذر شديد. وأضاف أن النيابة العامة بدأت التحقيقات للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات القانونية، فيما تقوم الأجهزة المختصة بفحص كاميرات المراقبة المثبتة على الطريق لتحديد سبب الحادث بدقة.

وأكد شهود عيان أن لحظة التصادم كانت عنيفة للغاية، حيث سُمع صوت ارتطام قوي تبعه تصاعد الدخان من الأتوبيس، ما دفع المواطنين إلى التوجه فورًا لمساعدة الركاب قبل وصول فرق الإنقاذ. وأشار أحد السائقين إلى أن “الطريق كان يشهد زحامًا نسبيًا صباحًا، ومع السرعة العالية فقد السائق السيطرة على المركبة، لتحدث الكارثة خلال لحظات”.

وفي تصريحات خاصة، أكد مصدر طبي من المجمع الطبي بالسويس أن المصابين يعانون من كسور وجروح وكدمات متفرقة، من بينهم حالتان خطيرتان في العناية المركزة، فيما تم إسعاف باقي المصابين داخل قسم الطوارئ، مضيفًا أن الفرق الطبية تواصل جهودها لتقديم الرعاية الكاملة.

وقد أعرب الأهالي عن حزنهم العميق لما شهدوه من مأساة جديدة على هذا الطريق، مطالبين بزيادة الدوريات المرورية وتشديد الرقابة على السرعة، خاصة في المناطق الجبلية والمنحدرات التي تشكل خطرًا كبيرًا على حياة السائقين.

كما ناشد المواطنون وزارة النقل وهيئة الطرق والكباري بضرورة تركيب رادارات مراقبة إضافية وإشارات تحذيرية مضيئة في المنعطفات، حفاظًا على الأرواح ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة التي تتكرر بين الحين والآخر على طريق السخنة – الجلالة.

وتكثف إدارة المرور بالسويس جهودها حاليًا لتنظيم حركة السير وإزالة آثار الحادث، بعد أن تسبب التصادم في تكدس مروري استمر لأكثر من ساعة، قبل أن تتمكن الرافعات من سحب المركبتين المتضررتين وفتح الطريق أمام السيارات.

وأكدت مصادر أمنية أنه سيتم إخضاع سائقي الأتوبيس والسيارة النقل (في حال نجاتهما) لتحليل المخدرات والكحوليات، كإجراء متبع في مثل هذه الحوادث، إلى جانب فحص التراخيص الفنية للمركبتين ومدى التزامهما بمعايير الأمان.

وتأتي هذه الحادثة لتُعيد إلى الأذهان سلسلة من حوادث الطرق المميتة التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، خاصة على الطرق الجبلية والسريعة، ما يسلط الضوء مجددًا على ضرورة الالتزام بقواعد المرور والسرعات المحددة، والحرص على إجراء الفحوص الفنية الدورية للمركبات.

وقد خيّم الحزن على أهالي الضحايا والمصابين الذين تجمعوا أمام المجمع الطبي في انتظار الاطمئنان على ذويهم، بينما سادت أجواء من التأثر الشديد في أوساط المواطنين الذين تابعوا الحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعين للضحايا بالرحمة والمغفرة وللمصابين بالشفاء العاجل.

واختتم البيان الرسمي الصادر عن مديرية أمن السويس بالتأكيد على أن “الدولة لا تتهاون في تطبيق القانون على كل من يثبت تسببه في الإهمال أو القيادة المتهورة، حفاظًا على أرواح المواطنين وسلامة الطرق العامة”، مؤكدًا استمرار جهود الإسعاف والمرور والدفاع المدني في التعامل السريع مع مثل هذه الحوادث لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

نسأل الله الرحمة والمغفرة للضحايا،
والشفاء العاجل للمصابين 

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى