«جاهزية نيتس جراديشار ومحمد شريف… كيف يستعدّان لـ نهائي نهائي كأس السوبر المصري 2025 بين الأهلي والزمالك؟»
يتجه أنظار عشّاق الكرة المصرية يوم الأحد إلى مواجهة مرتقبة تجمع بين قطبي الكرة في مصر، الأهلي والزمالك، في نهائي كأس السوبر المصري. ومع اقتراب هذا الموعد الكبير، يحتلّ ملف جاهزية اللاعبين البارزين مكانة رئيسية في تحضيرات الفريقين. ومن أبرز الأسماء التي تشكّل محورًا للترقّب الجماهيري: نيتس جراديشار ومحمد شريف، لاعبا الأهلي، اللذان مثّلا «نقطة تساؤل» قبل اللقاء. هذا المقال يستعرض ما تمّ الإعلان عنه حول موقفهما، وكيفيّة تأثير ذلك على تشكيلة الأهلي واستراتيجيّته أمام الزمالك.
خلفية المباراة
- تأهّل الأهلي إلى نهائي السوبر عقب فوزه على فريق سيراميكا كليوباترا بنتيجة 2–1 في نصف النهائي.
- اللقاء النهائي سيُقام يوم الأحد القادم في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي.
- ورود أخبار تفيد بأن جراديشار خرج من نصف النهائي بسبب شعور بـ «آلام» أثناء الشوط الثاني، مما أثار المخاوف حول مشاركته.
- من جانب آخر، محمد شريف غاب عن المباراة بسبب برنامج تأهيلي بعد الإصابة، لكن هناك تفاؤل بعودته إلى التشكيلة.
موقف نيتس جراديشار
• أثناء نصف النهائي أمام سيراميكا، غادر جراديشار أرض الملعب في الدقيقة 67 بعد سقوطه على الأرض متأثرًا بإصابة، واستُبدل بـ طاهر محمد طاهر.
• لكن تصريحات الجهاز الفني للنادي الأهلي أكّدت أنّ الحالة «مطمئِنة»، وأن استبداله جاء احترازيًا وليس نتيجة إصابة خطيرة.
• مدير الكرة بـ الأهلي، وليد صلاح الدين، صرّح بأن جراديشار «ليس مصابًا» وأنه جاهز للنهائي، مضيفًا أن الجهاز الفني فضّل إراحته بعد المجهود الكبير في مباراة نصف النهائي.
• رغم ذلك، بعض المصادر الإعلاميّة لا تزال ترى أن لحظة الحسم «لا تزال معلّقة»، فإمكانية لحاقه قد تتضح فقط قبل ساعات من المباراة.
تحليل سريع:
وجود جراديشار في التشكيلة سيكون دفعة معنوية للأهلي، خاصة وأنه لاعب أثبت قدرته على التأثير في المباريات الحاسمة. غيابه أو احتماليته للتغيّب قد يدفع الجهاز الفني إلى إعادة النظر في خطة الهجوم أو التشكيل الأساسي. من جهة أخرى، تأكيد جاهزيته يعكس ثقة الجهاز الفني وقد يخفّف من قلق الجماهير.
موقف محمد شريف
• محمد شريف لم يشارك في مباراة نصف النهائي لأنّه كان في المرحلة الأخيرة من البرنامج التأهيلي، بعد إصابة عضلية بسيطة.
• ومثلما جاء في تصريحات وليد صلاح الدين، فإن شريف «جاهز تمامًا» للمشاركة في نهائي السوبر.
• ومع ذلك، وجود اللاعب في التشكيل الأساسي أو كخيار احتياطي يبدو حاسمًا بالنسبة لتوازن الفريق الهجومي.
تحليل سريع:
عودة شريف ستضيف للأهلي خيارًا هجوميًا مهمًا ومتنوّعًا، الأمر الذي قد يشكّل عبئًا على دفاع خصم قوي كـ الزمالك. ولكن يجب الحذر من إعادة اللاعب بسرعة قبل أن يكون في كامل جاهزيّته، حتى لا تتكرّر إصابة أو يتسبّب في تباطؤ الهجوم.
تأثير الموقف على تشكيلة الأهلي وخطّة اللعب
- إذا شارك جراديشار وشريف، فإن الأهلي سيحتفظ بقدرة هجومية عالية وواضحة: جراديشار بإمكانه أن يكون رأس الحربة أو أحد المهاجمين الأساسيين، بينما شريف قد يقدّم دعمًا من الجهة أو كخيار مُغيّر.
- إذا غاب أحدهما أو كلاهما، فسيُضطر الجهاز الفني لـ الأهلي إلى إعادة ترتيب الهجوم وربما الاعتماد على بدائل أو تغييرات تكتيكية — مثل الدفع مبكرًا بطاهر محمد طاهر أو تحوّل إلى خطة 4-4-2 بدلاً من 4-3-3.
- من الناحية النفسية، تأكيد الجاهزية يبعث بثقة قوية في صفوف الفريق، ويقلل من بؤر القلق قبل قمة ذات دلالة كبيرة.
ما الذي ينبغي مراقبته؟
- الإعلان الرسمي للتشكيلة قبل المباراة: هذا سيحسم بشكل نهائي ما إذا كان جراديشار وشريف سيشاركان أم لا.
- خطة البدء الهجومية: هل سيبدأ جراديشار وشريف معًا؟ هل سيتم الدفع بهما من بداية اللقاء أو أحدهما يدخل كبديل؟
- مدة مشاركتهما: حتى لو شاركا، يجب معرفة ما إذا كان الجهاز الفني سيقيد مدة لعبهما أو يدفع بهما بصورة كاملة.
- أداء بدائل المحتملين: في حال اعتماد البدائل، كيف يتعامل الفريق مع غياب تلك الأسماء الكبرى؟
موقف نيتس جراديشار ومحمد شريف من نهائي كأس السوبر المصري يمثل نقطة محورية في تحضيرات الأهلي لهذه المباراة الحيوية. التصريحات الرسمية تميل إلى التأكيد على جاهزيتهما، لكن يظل هناك هامش ترقّب حقيقي حتى الإعلان عن التشكيلة. من الناحية الجماهيرية والإعلامية، مشاركتهما ستعزّز ثقة الجمهور وسيرفع من سقف الطموحات. أما غيابهما، فسيضع الجهاز الفني أمام تحدٍ تكتيكي أكبر وإعادة ترتيب مفاجئة.
في النهاية، تبقى المهمة أمام الأهلي واضحة: استثمار كل الموارد المتاحة بخطة واضحة، والتعامل الذكي مع الحالة البدنية للاعبين لتحقيق اللقب. ومن منظوره الإعلامي، فإن كل تطوّر في الحالة البدنية لهؤلاء اللاعبين يُعد خبراً ذا وزن كبير — وسيكون المراقبون بانتظار وقائع المباراة، لا مجرد الأسماء، ولكن ما خلفها من قرارات وأثر.
