هل سيرتفع الدولار في مصر

هل سيرتفع الدولار في مصر (Is the dollar will rise in Egypt )، فقد انخفض الجنيه المصري بشكل كبير في الفترة الماضية، وهناك بعض الأسباب التي أدت إلى ذلك منها، ما هو خارجي مثل الحرب الروسية لأوكرانيا، ومنها ما هو داخلي سوء الإدارة الاقتصادية المصرية. أما التوقعات بشأن الدولار والجنيه المصري صعبة في المرحلة المقبلة بحسب رأي بعض الخبراء.

هل سيرتفع الدولار في مصر

عند السؤال  هل سيرتفع الدولار في مصر  لا بد من الحديث عن وضع الجنيه حيث يشهد الجنيه المصري انخفاضات تاريخية أمام الدولار؛ حيث وصل لمستويات متدنية له؛ فقد انخفض بنسبة 60 % عام 2022، كان قبل ذلك قد قفز ليصب سعره 32 جنيها للدولار؛ قبل تقليص خسائره، هذا وفقا لموقع إلكتروني للبنك المركزي.

أثار انخفاض العملة المصرية أو الجنيه المصري التكهنات بشأن حجم التراجع الذي من الممكن أن يصل إلية في نهاية الأمر  وهو سبب نقاش موضوعنا هل سيرتفع الدولار في مصر مستقبلا.
ويأمل المحللين في عودة الاستثمار الأجنبي إلى السوق المصري، وأن يعيد المصريون بالخارج إرسال المزيد من أموالهم إلى البلاد.

لجوء مصر إلى صندوق النقد الدولي

كانت مصر قد لجأت إلى صندوق النقد الدولي؛ حتى يساعدها بعد الحرب الروسية في أوكرانيا؛ حيث أدت الحرب إلى أرتفاع واردات القمح والنفط، كما وجهت ضربة للسياحة، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، وأهم السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا. عند السؤال هل سيرتفع الدولار في مصر في الفترة القادمة لا بد من الحديث عن أسباب أرتفاع الدولار، وبالتأكيد الظروف الخارجيه ضمن أسبابه.

كما يتوقع الخبراء الاقتصاديون والمصرفيون أن تلتزم بسعر الصرف المرن للعملات مقابل الجنية المصري، وهو ضمن إجابة هل سيرتفع الدولار في مصر، خلال الفترة المقبلة بعد أن تعهدت لصندوق النقد بالتحول إلى سعر صرف مرن بشكل دائم أي أرتفاع الدولار وهو أمر مهم عند السؤال هل سيرتفع الدولار في مصر الفترة المقبلة، فقد توصلت إلى أتفاقية مع الصندوق على الدعم بقيمة ثلاثة مليارات دولار في أكتوبر الفائت.

تعهدات الحكومة المصرية

أفرج صندوق النقد الدولي عن نوايا الحكومة المصرية، إلى مسؤولي الصندوق في نوفمبر عام 2022، والذي كشف عن بعض الأمور التي سيتبعها الاقتصاد المصري من أجل السيطرة على معدلات التضخم، ومواجهة التحديات الصعبة للاقتصاد المصري.
تعهدت الحكومة أنها لن تتدخل في أسواق العملة الأجنبية من أجل تحقيق الاستقرار؛ من أجل ضمان سعر للصرف، إلا في حالات التقلب الشديد.

وتعهدت أيضًا بإبطاء وتيرة الاستثمار في المشروعات العامة، حتى تحد التضخم والحفاظ على العملة الأجنبية.
وقامت الحكومة بإثبات ذلك بإصدار قرار؛ لضمان تأجيل التنفيذ لأي مشروعات جديدة، ولها مكون دولاري وهذه المشروعات التي لها دور في زيادة سعر الدولار، ولذلك في نطاق السؤال هل سيرتفع الدولار في مصر في الفترة القادمة لا بد أن نتحدث عنها.

“اقرأ أيضا: أزمة الدولار في مصر“

صعوبات توقع سعر الدولار

أشار الخبير المصرفي أحمد معطي أن مصر تمر بفترة تحديد سعر صرف مرن، لكن للبنك المركزي حق التدخل، في حالة التقلب الشديد، ويعتبر ذلك مكسب للدولة المصرية. كما أكد في تصريحاته أنه لم يتوقع هذا التقلب الشديد في سعر العملة المصرية، مشيرًا أن البنك المركزي استخدم بعض آلياته من أجل ضبط السوق المصرفي.

كما أكد أن توقعات الجنيه والعملة المصرية يصعب التكهن بها في الفترة المقبلة، ولكن في تقديره أن السيناريوهات السيئة جدا مثل لبنان أو الأرجنتين، وحتى أيضًا بيانات الصندوق الدولي تشير إلى أن الاقتصاد المصري ربما ينمو 4 % خلال هذا العام، ثم 5.3 % العام المقبل، ثم 5.7 % ثم 5.9 %.

أما من ناحية الكيفية والتوقيت الذي سيتدخل فيه البنك المركزي المصري، خاصة في التقلبات الشديدة، فقد تحدث عندما يحدث انخفاض قيمة العملة أعلى من 5 %، وذلك وفقا لتقديره الشخصي، رغم أن البنك المركزي لم يعلن بذلك صراحة.
توقع معطي أن يستمر ارتفاع الدولار في مقابل الجنيه خلال الفترات المقبلة على أن يتراجع مرة أخرى؛ حتى يصل إلى مرحلة الاستقرار في النهاية، وربما يستغرق ذلك من 3 إلى 6 شهور.

وأشارت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي، وهي نائب رئيس بنك مصر في السابق، (أن السوق الموازية تعمل على تسعير الدولار مقابل الجنيه بأعلى من 30 جنيها، وهذا معناه وجود مضاربات في سوق العملة في مصر).

كما وضحت أن اتفاق البنك المركزي مع مسؤولي صندوق النقد الدولي يؤكد أهمية وجود سعر صرف مرن، والبنك المركزي المصري له حق التدخل عند وجود أي تقلبات شديدة. وأضافت (فالطبيعي أنه لا بد من الوصول لسعر السوق الموازية، وإلا سيبقى هذا التضارب في قيمة الدولار)،  السؤال عن هل سيرتفع الدولار في مصر الفترة المقبلة فوجود سعر صرف مرن هو  يؤدى إلى ارتفاع الدولار.

وأضافت أنها توقعت أرتفاع الدولار أمام الجنيه حتى القيمة التي وصل إليها اليوم، وأكثر في ظل الخطة الكاملة التي وضعها صندوق النقد الدولي لمصر؛ من أجل الخروج من المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد المصري. كما أنها أشارت إلى صعوية التكهن بسعر الدولار في الفترة المقبلة.

كما أكدت على أهمية وجود سعر صرف مرن، نظرا، لوجود مجموعة من الاتفاقات على مجموعة شركات سيتم الاستحواذ على جزء كبير من الأسهم الخاصة بها، لذلك فإن سعر صرف الدولار مشجع للشركات، التي أعلن عن طرح جزء من أسهمها في البورصة لبدء التحرك .

“اقرأ أيضا: الأزمة الاقتصادية: هل مصر هي لبنان جديد“

المخاطر مستمرة حتى الآن

يقول بعض المحللين، إن من المؤشرات الرئيسية التي يجب البحث عنها لكشف مسار سعر الصرف في الفترة القادمة، هو مدى لجوء المستثمرين والأسر لاستخدام الدولار في شراء الجنيه بمعدلاته المنخفضة، في إشارة إلى أنهم يعتقدون أن نزول العملة، ربما يكون قد وصل إلى الحد الأقصى.

كما قال فاروق سوسه من بنك غولدمان ساكس في تقرير لوكالة رويترز ( عندما يبدأ مستثمرو المحافظ في العودة، هذه هي اللحظة التي يكون فيها السوق قد أصدر حكمه، فيما يتعلق بحدوث التوازن، لكن لا توجد طريقة مباشرة لمراقبة التوازن)
وقالت مونيكا مالك، وهي الخبيرة الاقتصادية في بنك أبو ظبي ( أنها لا تزال ترى المزيد من المخاطر على العملة بعد التراجع الأخير) عند السؤال هل سيرتفع الدولار في مصر بالفترة القادمة لا بد عن نعرض بعض التخوفات.

وأضافت ( قد لا يكون هذا بحد ذاته كافيا لإعادة رأس المال الخاص إلى أن تظهر دلائل على تراجع التكدس المتراكم على طلب العملات الأجنبية، الأمر الذي يتطلب سيولة جديدة بالدولار الأميركي،لا يوجد حاليا إمكانية من أين ستأتي هذه السيولة)

“قد يهمك أيضا: 5 طرق لمواجهة الأزمة الاقتصادية في مصر“

هل سيرتفع الدولار في مصر حيث هناك صعوبات في التوقع لمدى أرتفاعه في الفترات المقبلة، فوجود سعر موازي في السوق السوداء، ربما يرفع الدولار فيما بعد، كما أن الدولة أتفقت مع صندوق النقد الدولي على سعر صرف مرن، ولن تستطيع التدخل إلا في حالة التقلبات الشديدة.

المصدر:

sky news