تفاصيل جديدة عن مقـ.ـتل د. احمد الزعبي | جامعة مؤته | جــــ.ـــريمة تهز الاردن
مقتل الدكتور احمد الزعبي
توفي الدكتور أحمد صالح الزعبي، الأستاذ الجامعي ورئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة مؤتة، صباح اليوم الجمعة بعد خروجه من صلاة الفجر، إثر تعرضه لجريمة قتل مروعة على يد طالب في الجامعة. الحادثة وقعت بشكل مفاجئ، حيث قام الطالب بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية فورًا، ما أثار حالة من الصدمة بين الأوساط الأكاديمية والمجتمعية في محافظة الكرك.
الطالب الجاني يبلغ من العمر في العشرينات ويدرس الهندسة في جامعة مؤتة، وهو ابن دكتور آخر معروف في الجامعة. على الرغم من ذلك، أكدت المصادر الأمنية أن الجريمة لا ترتبط بأي شكل بالخلافات الدراسية أو الأكاديمية. وذكر مصدر أمني أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الطالب يعاني من اضطرابات نفسية ويخضع للعلاج في عيادات نفسية منذ فترة. كما أُحضر عدد من الوصفات الطبية النفسية التي كان يتعالج بها القاتل، مما يشير إلى وجود تاريخ من المشاكل النفسية التي قد تكون السبب وراء ارتكاب الجريمة.
الجريمة فتحت الباب للتحقيقات المكثفة من قبل الجهات المختصة، حيث تُجمع الأدلة وتُجرى الاستجوابات للوقوف على الدوافع الحقيقية وراء الحادثة. ويُتوقع أن تُحال القضية للقضاء فور الانتهاء من التحقيقات. وتتابع السلطات الأمنية التحقيقات بدقة لضمان العدالة في هذا الحادث المفجع.
الدكتور أحمد صالح عيسى الزعبي، المعروف بلقب “أبو معاذ”، وُلد في بلدة خرجا بمحافظة إربد عام 1964. كان يحظى بمكانة عالية بين زملائه وطلابه، حيث نعى العديد من الأكاديميين زميلهم الراحل مستذكرين مناقبه وإخلاصه في عمله. أشادوا بتدينه وخلقه الرفيع، مؤكدين أنه كان من أهل المسجد ومن الشخصيات التي تحظى بالاحترام والتقدير الكبيرين في المجتمع الأكاديمي وخارجه.
عرف الدكتور الزعبي بإسهاماته الكبيرة في مجال اللغة العربية، حيث شغل منصب رئيس قسم اللغة العربية في جامعة مؤتة لسنوات عدة، وشارك في العديد من الفعاليات الأكاديمية والعلمية. كان له دور بارز في تحسين مستوى التدريس وتطوير المناهج في الجامعة، مما جعله قدوةً لزملائه وطلابه على حد سواء.
الجريمة أحدثت صدمة كبيرة في المجتمع الأردني، خاصة في الأوساط الأكاديمية، حيث كان الدكتور الزعبي شخصية معروفة ومحبوبة. تداول الناس الخبر بحزن شديد على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبّروا عن أسفهم لخسارة شخصية علمية مميزة بهذه الطريقة المأساوية.
في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات، يبقى السؤال حول تأثير العوامل النفسية ودورها في هذه الجريمة البشعة قيد النقاش. من المعروف أن الأمراض النفسية قد تدفع بعض الأشخاص للقيام بأفعال غير متوقعة، ولكن يبقى من الضروري التركيز على توفير الدعم والعلاج النفسي الملائم لمن يحتاجه، خاصة في حالات الطلاب الذين يعيشون ضغوطات نفسية خلال مسيرتهم الدراسية.
وفي ختام هذا الموقف الحزين، يتمنى الجميع أن تتحقق العدالة وأن تُكشف كل ملابسات الحادثة، ليكون ذلك بداية لتحسين الأوضاع النفسية والاجتماعية في الجامعات والمجتمع الأردني ككل.
Generally I do not read article on blogs, but I wish to say that this write-up very pressured me to take a look at and do so! Your writing taste has been surprised me. Thank you, quite nice post.