الوقاية من القلق للأطفال والمراهقين والكبار
أهم جوانب الوقاية
الوقاية من القلق للأطفال والمراهقين والكبار ضمن الأمور المهمة التي تشغل بال الكثير من الناس بسبب المشكلات التي يعانوا منها بسبب القلق، لذلك يبحث الناس عن طرق للوقاية وسبل للعلاج من أجل أن يعيشعوا حياة سعيدة بعيدة عن اضطرابات القلق ومايصاحبها من توتر واكتئاب.
الوقاية من القلق للأطفال والمراهقين بشكل عام:
حتى الآن لا يعرف سبب تطور القلق للأطفال والمراهقين، ولكن يوجد العديد من المناهج الجيدة تعمل على الوقاية من القلق للأطفال والمراهقين والكبار من هذا الاضطراب مثل:
• الوقاية من الانتحار
• منع البلطجة
• منع عنف الشباب
• منع إساءة معاملة الأطفال
• برامج الصحة النفسية
أما الأم أو الأب، يمكنكهم التواصل بصراحة وصدق مع الطفل والتأكد أنه يتخذ قرارات سليمة. أما في حالات الأطفال والمراهقين الذين يعانون من القلق ا بسبب شيء يحدث داخل أسرهم أو في منازلهم، فمن الممكن الحصول على العلاج الأسري. هذا الأمر مهم خاصةً لأن الأطفال والمراهقين قد لا يجدون سهولة في التحدث عن مشاعرهم أو إدراك قلقهم.
كيفية مساندة الأطفال المصابين بالقلق؟
عند الحديث عن الوقاية من القلق للأطفال والمراهقين والكبار لا بد أن نفهم حالات الأطفال المعيشية والمثيرات التي تسبب لهم القلق، فالقلق عند الأطفال أمر طبيعي ومتوقع، ووتبعا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وهي مصدر موثوق، فإن 9.4٪ من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ( بين 3 و 17) عامًا مشخصين بالقلق.
ويمكن اعتباره اضطراب قلق لو كانوا يخشون الابتعاد عن والديهم، ويظهرون خوفا شديدا، وأعراض القلق الأخرى التي تتداخل مع حياتهم اليومية.
ربما يصبح القلق عند الأطفال مزمنًا ومستمرًا خاصة مع القلق غير المنضبط الذي يدفعهم إلى تجنب التفاعل مع أقرانهم أو أفراد أسرهم.
قد تشمل أعراض اضطراب القلق من مصدر موثوق عند الأطفال ما يلي:
• الغضب
• الانفعال
• صعوبة النوم
• الشعور بالخوف
• الإجهاد
• الصداع
• آلام في المعدة
يشمل علاج القلق للأطفال العلاج المعرفي السلوكي (العلاج بالكلام) والأدوية.
كيفية مساندة المراهقين المصابين بالقلق؟
لدى المراهقين العديد من العوامل التي تسبب القلق، مثل الاختبارات وزيارات الكلية والمواعيد الأولى في هذه السنوات المهمة، لكن المراهقين الذين يشعرون بالقلق أو يعانون كثيرًا من أعراض القلق يعانون من اضطراب القلق فمن المهم عند مناقشة الوقاية من القلق للأطفال والمراهقين والكبار أن نهتم بشكل كبير بهم.
قد تشمل أعراض القلق لدى المراهقين العصبية، والخجل، والسلوك الانعزالي، والتجنب، وبالمثل، يؤدي القلق لدى المراهقين إلى سلوكيات غير مؤلوفة، قد يتصرفون بشكل غير لائق، ويؤدون بشكل ضعيف في المدرسة، ويتخطون الأحداث الاجتماعية، بل ويتعاطون المخدرات أو الكحول.
قد يصاحب الاكتئاب القلق لدى بعض المراهقين، يعد تشخيص كلتا الحالتين ضروريًا حتى يتمكن علاجهما من خلال علاج المشكلات الأساسية والمساعدة في تخفيف الأعراض.
أكثر علاجات القلق شيوعًا عند المراهقين هي العلاج بالكلام والأدوية، وتساعد هذه العلاجات أيضًا في التعامل مع أعراض الاكتئاب.
كيفية مساعدة الكبار أو البالغون من القلق؟
عند مناقشتنا الوقاية من القلق للأطفال والمراهقين والكبار يجب نذكر أهم طرق الوقاية للبالغون حيث هناك مجموعة من العوامل التي تساعد على الوقاية منها:
• التجنب:. يمكن أن يؤدي تجنب الأشخاص والأماكن والمواقف إلى تقليل توترك وقلقك، لكنها استراتيجية قصيرة المدى، وأما على المدى الطويل، من الأفضل أن تحصل على العلاج حتى لا تحتاج بعد الآن إلى تجنب المسبب الذي يثير قلقك.
• إدارة الإجهاد والوعي التام: التدرب على إدارة الإجهاد واليقظة تمنع الإجهاد.
• قلل من تناول الكافيين: يمكن أن يؤدي الكافيين إلى تفاقم أعراض القلق
• مجموعات المساعدة: يعد التحدث مع الآخرين فرصة لمشاركة استراتيجيات وخبرات التأقلم
• علاج نفسي: يمكن أن يساعدك التحدث مع معالج نفسي على تطوير طرق أكثر فاعلية للتعامل مع المخاوف والتوتر الذي يؤدي إلى القلق.
• تحدث مع طبيبك عن أدويتك: إن التحدث مع الطبيب بانتظام حول جرعات الأدوية الخاصة بك وفعاليتها وآثارها الجانبية يضمن معالجة أي حالة صحية بشكل مناسب ومراقبتها بحثًا عن أي آثار جانبية محتملة مرتبطة بالقلق.
ما الارتباط بين القلق والتوتر؟
التوتر والقلق مترابطان لكنهما مختلفان، الإجهاد هو رد فعل نموذجي وصحي لحدث يمكن تحديده يجعلك متوترًا، مثل الاختبار القادم أو العرض التقديمي أو الزفاف أو أي تغيرآخر كبير آخر حياتك.
سيختفي التوتر بمجرد زوال المثير للقلق، ومن ناحية أخرى، يستمر القلق إلى ما بعد أي مثير، وقد يوجد بدون مثير معروف، وربما يحتاج الشخص إلى علاج للقلق حتى يختفي.
يستجيب كلا من القلق والتوتر بشكل جيد للنشاط البدني، والنظام الجيد للنوم، والنظام الغذائي المتوازن، ولكن لو لم يستجيب بهذه الطرق وشعرت بضعف أدائك اليومي، من الممكن أن يساعدك أخصائي الصحة العقلية والنفسية لتحديد خطة العلاج.
ما الارتباط بين الاكتئاب والقلق؟
لو كنت مصابًا باضطراب القلق، فقد تعاني أيضًا من الاكتئاب، و يمكن أن يحدث القلق والاكتئاب بشكل منفصل، ويمكن أن يكون القلق من أعراض الاكتئاب أو الاكتئاب الشديد، وبالمثل، يمكن أن يؤدي اضطراب القلق إلى تفاقم أعراض الاكتئاب.
ما العلاقة بين القلق والكحول؟
إذا كنت قلقًا بشكل متكرر، فقد تقرر أنك ترغب في تناول مشروب لتهدئة أعصابك، فالكحول في النهاية هو مهدئ، ويمكن أن يحد من نشاط الجهاز العصبي المركزي؛ مما قد يساعدك على الشعور بمزيد من الاسترخاء.
بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق يتعاطون الكحول أو المخدرات الأخرى بانتظام ليشعروا بتحسن؛ مما يؤدي إلى الإدمان.
قد يكون من الضروري علاج مشكلة الكحول أو المخدرات قبل أن يتمكن الأطباء من معالجة القلق، لأن الاستخدام المزمن أو طويل المدى لهما؛ يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تفاقم حالة القلق.
هل يمكن للأطعمة علاج القلق؟
تشير بعض الأبحاث أن الأطعمة التي نتناولها قد يكون لها تأثير مفيد على عقلك إذا كنت تعاني كثيرًا من القلق.
هذه الأطعمة تشمل 6 أنواع مهمة مثل:
• بذور الكتان والشيا
• الأسماك الدهنية مثل سمك الماكريل والسلمون
• الكركم
• فيتامين د
• المغنيسيوم
• التربتوفان
“قد يهمك أيضا: كيفية التخلص من القلق واضطرابه“
النظرة المستقبلية للوقاية من القلق
يمكنك معالجة قلقك بالأدوية، أو العلاج النفسي، أو مزيج من الاثنين.
لكن بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الخفيف، أو الخوف من شيء يمكن تجنبه بسهولة، يقررون التعايش مع الحالة، وعدم تلقي العلاج.
ومع ذلك، فإن تجنب المحفزات أو المثيرات التي تؤدي في الواقع إلى زيادة القلق على المدى الطويل، يمكن أن يساعدك العلاج في التغلب على الحاجة إلى تجنب المثيرات أو المحفزات.
من المهم أن نفهم أنه يمكن علاج اضطرابات القلق، حتى في الحالات الشديدة، على الرغم من أن القلق لا يزول عادة إلا أنه يمكنك تعلم كيفية التعامل معه والعيش حياة سعيدة وصحية.
الوقاية من القلق للأطفال والمواهقين والكبار ضمن الأمراض المتشرة في الوقت الحالي ولا تفرق بين صغير أو كبير ، هناك مجموعة من العوامل المسببة للقلق، وهناك أيضا طرق متنوعة للعلاج.
