وفاة المفاجئة للإعلامية هبة الزياد — الفقد الذي هز الوسط الإعلامي المصري

وفاة الإعلامية هبة الزياد

72 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

في صباح الخميس 27 نوفمبر 2025، انتشر خبر صادم هز الوسط الإعلامي المصري: وفاة الإعلامية هبة الزياد. الإعلان جاء عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»، إذ جاء في منشورٍ: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى… صاحبة هذا الحساب الإعلامية هبة الزياد في ذمة الله» دون أن يتم الكشف عن سبب الوفاة.

وما لبث الخبر أن تفاعل معاه زملاؤها ومحبوها — وبينهم سميرة الدغيدي، رئيسة قناة الشمس — التي نعَت الراحلة بكلمات موجعة، قالت فيها: «لا حول ولا قوة إلا بالله… الخبر صدمة كبيرة… لسه فاكرة آخر مرة كنا بنتكلم عن البرنامج وانتي محضّرة عشرين حلقة… كان عندك أحلام كبيرة». وأضافت: «ربنا يرحمك رحمة واسعة… ويصبر قلب والدتك على فراقك».

من كانت هبة الزياد؟ مسيرة إعلامية طويلة ومتنوّعة

الإعلامية هبة الزياد كانت إحدى الوجوه المعروفة في عالم التلفزيون المصري. بدأت مشوارها الإعلامي بعد حصولها على شهادة في الصحافة والإعلام، وشاركت في العديد من القنوات والبرامج المتنوعة. على مدار مسيرتها قدّمت أكثر من 32 برنامجًا ناجحًا، تنوّعت بين السياسية والاجتماعية والعلمية والفنية، إضافة إلى موضوعات الأسرة والمجتمع وأحيانًا الماورائيات.

من أبرز محطات حياتها الإعلامية: برنامج «The Lady» على قناة قناة المحور، وبرنامج «The Doctors» على قناة CBC Extra News، بالإضافة إلى برامج مثل «أسلوب حياة»، «بنشتري راجل»، وغيرها.

وعادت مؤخرًا إلى شاشة قناة الشمس عبر الموسم الثاني من برنامج ترند TV في يوليو 2025، لتواصل نشاطها الإعلامي وتفاعلها مع القضايا الراهنة.

كما عُرفت بإنسانيتها وشغفها بمعالجة القضايا الاجتماعية، وتحليلها بقلب متعاطف — وهو ما جعلها محل احترام وثقة من جمهورها.

الصدمة وردود الفعل

وفور إعلان الوفاة، بدأت موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الوسط الإعلامي. عدد من زملائها قدموا التعازي، معتبرين أن رحيلها خسارة كبيرة للإعلام، ليس فقط بسبب نشاطها ومهنيتها، بل كذلك بسبب إنسانيتها وحضورها الصادق أمام الكاميرا.

من جهتها، قناة الشمس، التي احتضنت عددًا من برامجها الأخيرة، نعَت إعلاميتها بكلمات مؤثرة، معربة عن صدمتها وحزنها على الفقد.

الإرث الإعلامي لهبة الزياد

سيبقى اسم هبة الزياد في ذاكرة الشاشة المصرية كإحدى الإعلاميات اللواتي قدمن محتوى متنوّعًا، سلطن الضوء على قضايا مجتمعية مهمة، وامتلكن القدرة على مخاطبة المشاهد بأسلوب صادق وإنساني. رحيلها يترك فراغًا في الوسط الإعلامي، لكن كذلك يخلّد إرثًا من الحوارات الشريفة والمهنية.

مسيرتها تذكّرنا بأهمية الصحافة الحرة والحوارات الجريئة في نقل هموم المجتمع، وتسليط الضوء على قصص إنسانية قد تمرّ من دون صوت.

في هذه اللحظة المؤلمة، نتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيدة، ولزملائها في الإعلام، ولكل من أحبها وتابعها. تغمدها الله بواسع رحمته، وأسكنها فسيح جناته — وإنا لله وإنا إليه راجعون.

زوجته تـــ.ـــأكل أنفه لأنه رفض إعطاءها مالًا للكحك والبسكويت ولبس العيد!

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى