تحذير صحي عاجل: الطبيب أحمد عمار يكشف خطورة فيروس إنفلونزا A ويوجه نصائح وقائية هامة

66 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

وجّه الدكتور أحمد عمار، أحد الأطباء البارزين في مجال الأمراض الصدرية والمعدية، تحذيرًا عاجلًا من خطورة فيروس إنفلونزا A، مؤكدًا أن الفيروس أصبح يشكّل تهديدًا صحيًا حقيقيًا مع اقتراب فصل الشتاء، داعيًا الجميع إلى الالتزام بإجراءات الوقاية والوعي الصحي لتفادي انتشار العدوى.

وأوضح الدكتور أحمد عمار في تصريحاته التي نقلها موقع المرصد أن فيروس إنفلونزا A ليس مجرد نزلة برد موسمية عادية كما يظن البعض، بل هو فيروس قادر على التسبب بمضاعفات خطيرة قد تصل إلى الالتهاب الرئوي الحاد، خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.

 ما هو فيروس إنفلونزا A ولماذا يثير القلق؟

أكد الدكتور أحمد عمار أن فيروس Influenza A هو أحد الأنواع الرئيسية لفيروسات الإنفلونزا التي تصيب الإنسان والحيوان، وهو ينتمي إلى عائلة Orthomyxoviridae، مشيرًا إلى أن هذا الفيروس يتميز بسرعة التحور والتغير الجيني، ما يجعل من الصعب السيطرة عليه أو منعه بشكل كامل.

وأضاف أن فيروس إنفلونزا A هو المسؤول عن أوبئة عالمية سابقة مثل إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، ولهذا السبب توليه الجهات الصحية حول العالم اهتمامًا خاصًا، خصوصًا في مواسم البرد التي تشهد زيادة في انتشار العدوى.

وأوضح أن التحور المستمر في الفيروس يجعل اللقاحات بحاجة إلى تحديث سنوي، وهو ما تقوم به منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المراكز البحثية لتطوير لقاحات فعالة ضد السلالات الجديدة.

 الأعراض التي يجب الانتباه لها

أشار الدكتور أحمد عمار إلى أن فيروس إنفلونزا A يتشابه في البداية مع أعراض نزلات البرد، لكن شدته وسرعة تطوره تميّزانه عن غيره من الفيروسات التنفسية.
وتشمل أبرز أعراض الإصابة:

  1. ارتفاع حاد في درجة الحرارة.
  2. سعال جاف ومستمر.
  3. آلام في الجسم والمفاصل.
  4. إرهاق عام وصداع قوي.
  5. احتقان وسيلان الأنف.
  6. صعوبة في التنفس في الحالات المتقدمة.

وأكد أن تجاهل هذه الأعراض أو التعامل معها كـ”دور برد عادي” قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي، خصوصًا لدى كبار السن أو مرضى القلب والرئة أو ضعاف المناعة.

 الفئات الأكثر عرضة للخطر

بحسب ما أوضحه الدكتور أحمد عمار – نقلًا عن موقع المرصد – فإن هناك فئات يجب أن تكون في مقدمة من يتلقون لقاح الإنفلونزا الموسمية نظرًا لارتفاع خطر الإصابة لديهم، وهم:

  • الأطفال دون سن الخامسة.
  • كبار السن فوق 60 عامًا.
  • النساء الحوامل.
  • مرضى الأمراض المزمنة (كالسكري وأمراض القلب والرئة).
  • الأشخاص ضعيفو المناعة.

وأكد الطبيب أن هذه الفئات يجب أن تتوخى الحذر الشديد خلال موسم الشتاء، وأن تلتزم بالتطعيم السنوي الذي يساهم في تقليل حدة المرض بنسبة تصل إلى 60%.

 طرق انتقال فيروس إنفلونزا A

أوضح الدكتور أحمد عمار أن فيروس إنفلونزا A ينتقل بسهولة بالغة بين الأشخاص، سواء عبر الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس، أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

وأشار إلى أن الأماكن المغلقة والمزدحمة مثل المدارس، ووسائل النقل العامة، والمكاتب، تشكل بيئة خصبة لانتقال العدوى، خاصة في الأجواء الباردة التي تقل فيها التهوية الطبيعية.

 نصائح الدكتور أحمد عمار للوقاية من إنفلونزا A

قدم الدكتور أحمد عمار مجموعة من الإرشادات الوقائية المهمة التي يجب اتباعها لتقليل خطر الإصابة، وجاءت كالتالي:

  1. أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية سنويًا قبل حلول الشتاء.
  2. غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
  3. تجنب لمس الوجه أو الأنف أو الفم إلا بعد تعقيم اليدين.
  4. ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
  5. استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس والتخلص منها فورًا.
  6. الاهتمام بالتغذية الصحية، خاصة الأطعمة الغنية بفيتامين C والزنك.
  7. الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لتعزيز المناعة.
  8. الابتعاد عن الأشخاص المصابين والحرص على تهوية الأماكن المغلقة.

وأضاف الطبيب أن الوعي الصحي هو خط الدفاع الأول، وأن التهاون في تطبيق هذه الإرشادات قد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات، خصوصًا بين الفئات الضعيفة.

أهمية اللقاح الموسمي

أوضح الدكتور أحمد عمار – كما ورد في تقرير موقع المرصد – أن اللقاح الموسمي ضد الإنفلونزا يُعد وسيلة فعالة لتقليل حدة انتشار الفيروسات، وخاصة فيروس إنفلونزا A، مشيرًا إلى أن اللقاح لا يمنع العدوى تمامًا لكنه يقلل من خطورتها ومضاعفاتها بشكل كبير.

وقال:

> “اللقاح لا يعطي حماية مطلقة، لكنه يجعل المرض أقل حدة ويمنع الوصول إلى الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى رعاية مركزة.”

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بأخذ اللقاح في بداية الخريف من كل عام قبل ذروة موسم الإنفلونزا.

تحذير من انتشار الفيروس في المدارس والمنازل

وأشار الطبيب إلى أن المدارس والمنازل المزدحمة تعتبر من أكثر الأماكن عرضة لتفشي العدوى، داعيًا أولياء الأمور إلى عدم إرسال الأطفال المصابين إلى المدارس حتى تمام التعافي، تجنبًا لنقل العدوى إلى الآخرين.

كما شدد على أهمية التهوية الجيدة وتعقيم الأدوات الشخصية وأسطح الطاولات والأبواب بشكل دوري، خاصة في موسم الشتاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى