كارثة في أسيوط.. سقوط “تروسيكل” يقل طلاب مدارس داخل مصرف حواس بقرية منقباد والبحث جارٍ عن المفقودين

66 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

شهدت محافظة أسيوط صباح اليوم حادثًا مأساويًا بقرية منقباد التابعة لمركز أسيوط، بعد سقوط تروسيكل كان يقل عددًا من طلاب المدارس داخل مصرف حواس، مما تسبب في حالة من الهلع والحزن بين الأهالي، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن المفقودين حتى الآن.

بحسب شهود العيان، كان التروسيكل يستقلّه مجموعة من التلاميذ في طريقهم إلى المدرسة، قبل أن يفقد السائق السيطرة عليه أثناء مروره فوق كوبري ضيق يمر أعلى المصرف، ليسقط التروسيكل بشكل مفاجئ في المياه، وسط صرخات الأهالي الذين هرعوا لمحاولة إنقاذ الأطفال.

وعلى الفور، انتقلت قوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية بأسيوط إلى موقع الحادث، مدعومة بعدد من الغواصين، للبحث عن الطلاب المفقودين داخل المصرف، فيما تم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف إلى الموقع تحسبًا لانتشال أي مصابين أو ضحايا.

وأكدت مصادر أمنية أن التحريات المبدئية تشير إلى أن سبب الحادث يرجع إلى الحمولة الزائدة وسير التروسيكل بطريقة عشوائية على طريق غير ممهد، مشيرة إلى أنه يجري حاليًا حصر عدد الطلاب الذين كانوا على متن التروسيكل وقت وقوع الحادث، بالتنسيق مع مسؤولي المدرسة وأهالي المنطقة.

وأعرب أهالي قرية منقباد عن حزنهم وغضبهم الشديد مما حدث، مطالبين بسرعة التحرك لإنقاذ الطلاب، ومحاسبة المسؤولين عن نقل الأطفال بوسائل غير آمنة، في ظل غياب وسائل المواصلات المخصصة لنقل طلاب المدارس في القرى الريفية.

من جهتها، أعلنت مديرية الصحة بأسيوط حالة الطوارئ بالمستشفيات القريبة من موقع الحادث، وتم توجيه فرق طبية استعدادًا لاستقبال أي مصابين، فيما تواصل قوات الإنقاذ عمليات التمشيط داخل المصرف على أمل العثور على جميع الأطفال.

وقال أحد أولياء الأمور في تصريحات خاصة:

“أولادنا بيروحوا المدرسة في تروسيكل عشان مفيش وسيلة نقل تانية.. محدش بيتابع ولا بيحاسب، وكل يوم بنخاف يحصل مصيبة، وللأسف حصل اللي كنا خايفين منه”.

كما أكد عدد من الأهالي أن المصرف يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين، خاصة في ظل غياب الأسوار والحواجز على جوانبه، مطالبين الجهات المعنية بسرعة تغطية المصرف أو تأمينه لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

وتستمر الآن عمليات البحث والإنقاذ وسط مشاركة واسعة من الأهالي الذين تجمعوا حول موقع الحادث في انتظار أي خبر يطمئنهم على ذويهم، بينما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها للسيطرة على الموقف وكشف ملابساته بالكامل.

ومن المنتظر أن تصدر محافظة أسيوط بيانًا رسميًا خلال الساعات القادمة لتوضيح تفاصيل الحادث وعدد الضحايا والمفقودين، في حين يواصل رجال الإنقاذ الغطس في مياه المصرف بحثًا عن أي ناجين محتملين.

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى