وداعًا عم لطفي.. محمد هنيدي ينعي الفنان الكبير لطفي لبيب برسالة مؤثرة ويتحدث عن بطولاته في حرب أكتوبر”

في لحظة وداع مؤثرة، نعى النجم الكوميدي محمد هنيدي، الفنان الكبير الراحل لطفي لبيب، الذي غاب عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وعسكريًا وإنسانيًا لا يُنسى، وذلك من خلال منشور على حسابه الرسمي بموقع “فيس بوك”، حيث كتب هنيدي:
لا حول ولا قوة إلا بالله، والبقاء لله… مع السلامة يا صديقي، مع السلامة يا عم لطفي… إنا لله وإنا إليه راجعون”.
هذه الكلمات المليئة بالحزن كانت خير تعبير عن مدى محبة واحترام هنيدي وزملائه لهذا الفنان القدير، الذي شكّل جزءًا من ذاكرة الفن المصري بعطائه المتنوع، وأخلاقه الرفيعة، وتاريخه المشرف.
جندي في صفوف أكتوبر.. بطل على الشاشة وفي الميدان
لم يكن لطفي لبيب مجرد ممثل متميز، بل كان أيضًا بطلًا من أبطال القوات المسلحة المصرية، حيث خدم كجندي لمدة 6 سنوات، وكان شاهدًا حيًا على نصر أكتوبر المجيد عام 1973.
وقد جسّد هذه التجربة في سيناريو “الكتيبة 26″، الذي كتبه لاحقًا بكلمات نابضة بالحياة والواقع، كاشفًا فيه عن كواليس ومشاعر عاشها بنفسه على الجبهة، ليُسهم بفنه في توثيق مرحلة مفصلية من تاريخ الوطن.
مؤلف وفنان شامل
بعيدًا عن الكاميرات، كان لبيب أيضًا كاتبًا صاحب فكر، ألّف عددًا من الأعمال الفنية والخواطر، وكان مهتمًا أيضًا بمجال الكتابة للأطفال.
صرّح في أحد لقاءاته قائلاً:
“هذه مجموعة من مؤلفاتي الفنية، ومع ابتعادي عن التمثيل قررت كتابة بعض الأعمال الفنية أو الخواطر”.
آخر ظهور سينمائي
كان آخر أعمال الفنان الراحل هو مشاركته في فيلم “أنا وابن خالتي”، الذي شارك فيه نخبة من النجوم أبرزهم: سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، مع ضيوف الشرف إنعام سالوسة، سليمان عيد، انتصار، وكان الفيلم من تأليف عمرو أبو زيد وإخراج أحمد صالح.
رحيل جسد وبقاء أثر
برحيل لطفي لبيب، يفقد الفن المصري أحد أعمدته المتميزة، الذي لطالما أمتع الجماهير بأدواره المتميزة في الدراما والسينما، كما يفقد الوطن جنديًا عاشقًا لترابه، جسّد معنى “الفنان المُقاتل” بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
رحم الله الفنان الكبير لطفي لبيب، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.