أسرة أحد المفقودين في غرق حفار البترول تُعلن عن مكافأة مالية لمن يعثر عليه: 100 ألف جنيه أملًا في عودة محمد البدري

المهندس محمد البدري

في مشهد مؤلم يختلط فيه الرجاء بالحزن، أعلنت أسرة المهندس محمد البدري، أحد المفقودين في حادث غرق حفار البترول “آدمارين 12” بمنطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر، عن تخصيص مكافأة مالية قدرها 100 ألف جنيه لأي شخص يعثر عليه، سواء كان من الغواصين أو الصيادين أو أي شخص قد يراه على أي جزيرة قريبة أو شاطئ مجاور لموقع الحادث.

وأكدت آية البدري، شقيقة المهندس المفقود، في تصريحات مؤثرة، أن الأسرة لا تزال متمسكة بخيط الأمل، وتُناشد الجميع – من المتخصصين في أعمال الغوص إلى الأهالي القاطنين بالمناطق الساحلية المحيطة – بمساعدتهم في العثور على شقيقها، ولو حتى بمعلومة قد تقودهم إليه.

وأضافت آية، وسط حالة من الحزن والقلق: “نحن لا نطلب المستحيل، فقط نرجو من الله ثم من أصحاب القلوب الرحيمة أن يساعدونا بأي وسيلة. المكافأة ليست إلا وسيلة تشجيع، ولكن الأمل الحقيقي هو في إنسانيتكم ووقوفكم بجانبنا.”

وكان الحادث قد وقع منذ أيام، عندما تعرض حفار البترول “آدمارين 12” للغرق أثناء عمليات صيانة بحرية في منطقة جبل الزيت، وهي إحدى المناطق الغنية بالنفط في البحر الأحمر. وأسفر الحادث عن فقدان عدد من العاملين، من بينهم المهندس محمد البدري، الذي لم يتم العثور عليه حتى الآن رغم جهود فرق الإنقاذ والغوص المستمرة.

الأسرة تناشد كذلك الجهات الرسمية باستمرار دعم جهود البحث، وتوفير إمكانات أكبر لتكثيف التمشيط البحري، خاصة في ظل صعوبة تضاريس المنطقة وتياراتها المائية القوية. كما طالبت بفتح باب التنسيق مع الصيادين المحليين الذين يعرفون طبيعة البحر، وقد يكون لديهم فرصة في ملاحظة أي شيء غير معتاد.

وتحظى قصة محمد البدري بتعاطف واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء صورته مع مناشدات للمساعدة في البحث عنه، وسط دعوات مستمرة بعودته سالمًا إلى أسرته.

يُذكر أن حوادث الغرق البحرية، خاصة في مواقع العمل النفطية، دائمًا ما تطرح تساؤلات حول معايير الأمان والسلامة، الأمر الذي يُثير مخاوف أسر العاملين ويضع الجهات المختصة تحت مسؤولية مضاعفة لضمان سلامة الأرواح.

وفي ختام حديثها، قالت آية بصوت يملؤه الألم: “محمد ليس فقط أخي، هو روح العيلة، وفرحتها. ندعو الله أن نراه مجددًا، ونناشد الجميع: لا تتركوا أبناءكم في البحر وحدهم.”

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى