إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز بعد ضربة أمريكية على منشآت نووية: تصعيد خطير يهدد أمن الطاقة العالمي

بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ومع تصاعد التوترات الإقليمية، تدرس طهران رسميًا خيار إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لنقل الطاقة في العالم، وذلك بعد ضربة جوية أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
فيما لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي نهائي من المؤسسات السيادية في إيران، فإن البرلمان الإيراني أبدى موافقة مبدئية على مقترح إغلاق المضيق، في تطور لافت من شأنه أن يعيد تشكيل خريطة الأمن البحري في المنطقة.
وفي تصريحات جديدة أثارت القلق الدولي، قال إسماعيل كوثري، النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني، إن “مسألة إغلاق مضيق هرمز لا تزال مطروحة على الطاولة”، مشيرًا إلى أن القرار النهائي سيتخذ “إذا اقتضى الأمر، فجميع الخيارات متاحة”.
📌 أهمية المضيق وخطورة التصعيد
يمثل مضيق هرمز شريانًا حيويًا للطاقة العالمية، حيث يمر من خلاله حوالي 20% من صادرات النفط والغاز. أي تهديد بإغلاقه يؤثر فورًا على أسعار النفط العالمية، ويهدد الأمن الاقتصادي لدول الخليج والاقتصادات الكبرى المستوردة للنفط.
المضيق، الذي يفصل الخليج العربي عن بحر العرب، لطالما كان نقطة اشتعال في التوترات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، ويُعد إغلاقه بمثابة تصعيد استراتيجي قد يشعل نزاعًا عسكريًا إقليميًا واسع النطاق.
⚠️ ردود فعل غاضبة وتحذيرات
وتأتي هذه التطورات بعد الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، والتي وصفتها طهران بأنها “عدوان خطير”، متوعدة بردود “ستُفاجئ الجميع”.
المجتمع الدولي يراقب الموقف عن كثب، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى تعطيل إمدادات الطاقة العالمية، وزيادة التوترات في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم.