الاعلامية نسرين شوقي توضح الفرق بين الهيئة الوطنية للإعلام واتحاد الإذاعة والتلفزيون

في السنوات الأخيرة، شهد الإعلام المصري تطورات كبيرة على المستوى الإداري والتنظيمي، ومن بين أهم هذه التغييرات إلغاء اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري وإنشاء الهيئة الوطنية للإعلام. ورغم أن كلا الكيانين يرتبطان بتنظيم وإدارة وسائل الإعلام الرسمية في مصر، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بينهما في التكوين والاختصاصات.

أولًا: اتحاد الإذاعةوالتلفزيون

كان هو الجهة المسؤولة عن الإعلام الرسمي في مصر منذ تأسيسه عام 1971، وكان يتبع مجلس الوزراء مباشرة، حيث يضم جميع القنوات والإذاعات الرسمية، ويشرف على المحتوى الإعلامي الذي يُبث عبر التلفزيون والإذاعة المصرية.

و يتكون الاتحاد من عدد من القطاعات، مثل:

• قطاع التلفزيون

• قطاع الإذاعة

• قطاع الأخبار

• قطاع الإنتاج

• قطاع الهندسة الإذاعية

وكان الهدف من الاتحاد هو إدارة وتنظيم الإعلام الرسمي، لكنه واجه العديد من التحديات، أبرزها تراكم الديون وضعف القدرة على منافسه القنوات الخاصة.

ثانيًا: الهيئة الوطنية للإعلام

مع صدور القانون رقم 92 لسنة 2016، تم إلغاء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وحلّت محله الهيئة الوطنية للإعلام، و أصبحت الجهة المسؤولة عن إدارة الإعلام المملوك للدولة. والهدف من إنشائها هو تحديث الإعلام الرسمي وضمان استقلاليته وفقًا لنصوص الدستور المصري.

و أهم اختصاصات الهيئة الوطنية للإعلام:

• إدارة المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة، مثل القنوات التلفزيونية والإذاعات.• و وضع السياسات العامة للإعلام الحكومي وتطوير المحتوى بما يواكب التطورات، و الإشراف على الأداء المالي والإداري لمؤسسات الإعلام الحكومي لضمان الكفاءة والشفافية، و ضمان التزام الوسائل الإعلامية المملوكة للدولة

الخلاصة

إلغاء اتحاد الإذاعة والتلفزيون واستبداله بالهيئة الوطنية للإعلام خطوة في إطار الإصلاح الإعلامي في مصر، بهدف تطوير الأداء الإعلامي الرسمي ليواكب المتغيرات الحديثة، وتحقيق مزيد من الاستقلالية في إدارة وسائل الإعلام المملوكة للدولة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تحتاج لمعالجة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذا التغيير.