فرحه بعد 15 يوم.. تفاصيل رحيل عامل دليفري على يد نجل شيف شهير بالشيخ زايد: سابه وهرب
تلقت قوات الأمن بلاغًا يفيد بوقوع حادث مأساوي في منطقة الشيخ زايد، حيث لقي عامل دليفري مصرعه على يد ابن شيف شهير بعد اصطدام سيارة من طراز “رانج روفر” بدراجته النارية. الحادث وقع في زايد 2000، وأدى إلى تهشم الدراجة النارية بالكامل، وإصابة العامل بجروح خطيرة قبل نقله إلى المستشفى، حيث فارق الحياة متأثرًا بإصاباته البالغة.
شهود العيان الذين كانوا في موقع الحادث قدموا شهادات صادمة عن الواقعة. وأكدوا أن ابن الشيف كان يقود سيارته بسرعة كبيرة على طريق غير مهيأ للقيادة بهذه السرعة، متجاهلًا إشارات المرور. وأشاروا إلى أن السيارة ظلت تسير مسافة تصل إلى 15 مترًا والعامل المصاب أمامها، حتى توقفت بسبب عطل ميكانيكي نتج عن الاصطدام العنيف. هذه التفاصيل أثارت موجة غضب بين الأهالي والمارة الذين تجمهروا في موقع الحادث.
وبحسب أحد الشهود، كان الحادث يمكن تفاديه لو التزم السائق بالسرعة القانونية واحترم قواعد المرور. وأضاف أن الطريق الذي وقع فيه الحادث غالبًا ما يشهد تجاوزات من السائقين، ما يزيد من خطورة القيادة فيه، خصوصًا في أوقات الذروة.
من جهته، أدلى مدير شركة التوصيل التي كان يعمل فيها الضحية بتصريحات حزينة عن العامل المتوفي، مؤكدًا أنه كان نموذجًا للجد والاجتهاد. وذكر أن العامل كان يستعد للزواج خلال شهرين فقط، وكان قد طلب إجازة تبدأ من اليوم التالي للحادث ليعود إلى قريته ويستكمل تجهيزات الزفاف. الخبر كان بمثابة صدمة لعائلة العامل وأصدقائه وزملائه في العمل، الذين لم يستطيعوا تصديق أنه رحل بهذه الطريقة المأساوية.
في الوقت نفسه، أثارت الواقعة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مستخدمون بمحاسبة المتسبب في الحادث بشدة، بغض النظر عن مكانته أو انتمائه العائلي. واعتبر البعض أن هذه الحوادث تعكس الاستهانة بحياة الآخرين نتيجة التهور وعدم احترام قوانين المرور. بينما رأى آخرون أن المشكلة تكمن في غياب الرقابة على الطرق وعدم تطبيق القانون بحزم على المخالفين.
وفي السياق ذاته، أعلنت الجهات الأمنية أنها فتحت تحقيقًا موسعًا في الحادث، وقامت بتحرير محضر بالواقعة. وتم التحفظ على السائق والسيارة، في انتظار عرض المتهم على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما قامت الشرطة بفحص كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة للحصول على تسجيلات تساعد في التحقق من ملابسات الحادث وتحديد المسؤولية بشكل دقيق.
عائلة الضحية تعيش حالة من الصدمة والحزن الشديد بعد فقدان ابنها الذي كان يمثل الأمل لها. وأعرب أقارب العامل عن أملهم في تحقيق العدالة ومحاسبة المتسبب في الحادث، داعين السلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان سلامة العاملين في مهن التوصيل، الذين يواجهون مخاطر يومية أثناء أداء عملهم.
الحادث كشف النقاب عن تحديات جديدة تواجه المجتمع، خاصةً مع تزايد الحوادث المرورية التي تنجم عن التهور وعدم احترام قوانين السير. وأعاد إلى الأذهان أهمية تعزيز التوعية المرورية بين السائقين، إلى جانب تشديد العقوبات على المخالفين لضمان سلامة الطرق وحماية الأرواح.