” ارتفاع صاروخي ” لسعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم
شهد سعر صرف الدولار في السوق السوداء في مصر ارتفاعاً صاروخياً خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل سعره إلى 51 جنيهاً مصرياً، في حين أنه كان يتداول عند مستوى 30.94 جنيهاً في البنوك.
ويعتبر هذا الارتفاع هو الأكبر منذ تعويم الجنيه المصري في نوفمبر 2016، ويرجع إلى عدد من العوامل، منها:
الحرب الروسية الأوكرانية : تسببت الحرب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالمياً، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى.
تزايد الطلب على الدولار : تزايد الطلب على الدولار في مصر من قبل الشركات والمستثمرين، وذلك لتمويل عمليات الاستيراد والأنشطة الاستثمارية.
نقص الدولار في السوق المصري : يعاني الاقتصاد المصري من نقص في الدولار، وذلك بسبب تراجع تحويلات المصريين في الخارج وانخفاض إيرادات السياحة.
ويأتي هذا الارتفاع في سعر الدولار في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية حادة، حيث ترتفع معدلات التضخم بشكل مستمر، وتشهد أسعار السلع الأساسية ارتفاعاً كبيراً.
الآثار السلبية لارتفاع سعر الدولار
يتسبب ارتفاع سعر الدولار في عدد من الآثار السلبية على الاقتصاد المصري، ومنها:
ارتفاع أسعار السلع : يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما يؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين.
زيادة العجز في الموازنة : يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى زيادة العجز في الموازنة العامة للدولة، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف واردات السلع والخدمات.
تراجع الاستثمارات الأجنبية : يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، وذلك بسبب انخفاض جاذبية الاستثمار في ظل ارتفاع التكاليف.