‏ذكر غوريلا يحاول مراضاة زوجته الغاضبة ولكن يبدو انها صعبة الارضاء

في إحدى الغابات الكثيفة، عاش غوريلا ضخم يدعى “جمال” مع زوجته الغوريلا الجميلة “غزل”. كان جمال معروفًا بمحبته الشديدة لغزل ورغبته الدائمة في إسعادها، لكن غزل كانت تتمتع بشخصية صعبة الإرضاء، مما جعل جمال يعاني أحيانًا في مسعاه لإرضائها.

في أحد الأيام، استيقظ جمال على صوت غزل الغاضب. كانت غزل تشعر بالملل من روتين حياتهما اليومي، وتمنت لو قام جمال بشيء مميز يُظهر لها مدى حبه واهتمامه بها. حاول جمال تهدئتها بتقديم الإفطار المفضل لديها، وهو عبارة عن موز ناضج لذيذ، لكن غزل رفضت تناوله بعبوس.

فكر جمال مليًا في كيفية إسعاد غزل، فقرر اصطحابها في رحلة إلى شلالات الماء الساحرة الموجودة في أعالي الغابة. سار جمال بِغزل عبر الأدغال الكثيفة، متسلّقًا الصخور الكبيرة، متجاوزًا الأنهار المتدفقة، دون كللٍ أو ملل.

وصل جمال وغزل أخيرًا إلى شلالات الماء، وكانت غزل مندهشة من جمال المنظر الخلاب. انبهرت غزل بتدفق المياه العذبة، وصوت العصافير المُغردة، وشعرت بالسعادة تغمرها لأول مرة منذ فترة طويلة.

نظر جمال إلى غزل وهو يبتسم، فرحًا بإسعادها. لم تقل غزل أي كلمة، لكن ابتسامة عريضة ارتسمت على وجهها، عبّرت عن امتنانها لجمال واهتمامه بها.

في طريق عودتهما، حصد جمال بعض الزهور البرية الجميلة لِغزل، وقدمها لها كهدية. ابتسمت غزل ابتسامة حلوة، وشعرت بالدفء والحب في قلبها.

أدرك جمال في تلك اللحظة أن إسعاد غزل لا يتطلب هدايا باهظة أو مغامرات خطيرة، بل يكفي أن يُظهر لها حبه واهتمامه بطرق بسيطة صادقة. ومنذ ذلك اليوم، حرص جمال على إظهار حبه لغزل كل يوم، من خلال كلمات طيبة، وأفعال بسيطة، مما جعل غزل أكثر سعادةً ورضاًا عن حياتها معه.

 

 

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ارسال اشعارات نعم لا شكرا