سبعة صنايع والبخت ضايع
موهوب بس مشتت

في زمن السرعة وكثرة الفرص، أصبحت الموهبة وحدها لا تكفي
والمشكلة الأكبر أن بعض الناس يمتلكون أكثر من موهبة، لكن لا يعرفون كيف يوظفونها. تلاقيه شاطر في حاجات كتير: بيعرف يكتب، ويصمم، ويفهم في التكنولوجيا، وعنده حس فني عالي، ولو قرر يتكلم يقنع أي حد. بس في النهاية.. “واقف مكانه”. مش لأنه مش موهوب، بالعكس، ده موهوب أكتر من اللازم، بس مشتت.
الشتات هو عدو النجاح الصامت. يسرق منك وقتك، طاقتك، وتركيزك، من غير ما تحس. كل يوم فكرة جديدة، كل أسبوع مشروع مختلف، وكل مرة يبدأ بقوة وينتهي بصمت. يفضل يلف في دايرة مفرغة، يحقق خطوات صغيرة في اتجاهات كتيرة، من غير ما يوصل لحاجة حقيقية.
كتير من الشباب بيعانوا من نفس المعضلة: عايز يعمل كل حاجة، وميقدرش يسيب ولا حاجة. بس الحقيقة إن التميز عمره ما بييجي من الكثرة، بل من التركيز. النجاح مش في عدد الحاجات اللي تعرف تعملها، لكن في إتقانك لحاجة واحدة على الأقل تفتحلك باقي الأبواب.
“سبعة صنايع والبخت ضايع“
مش مثل ظالم، لكنه رسالة تحذير. الموهبة محتاجة خطة، والقدرات محتاجة أولويات. لو كل حاجة مهمة.. يبقى مفيش حاجة مهمة. فكر، قرر، وابدأ رحلة التركيز، علشان توصل بموهبتك للي تستحقه فعلًا.