6 أدوية لا يمكن قسمتها إلى نصفين.. استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين يكشفها

أدوية القلب والضغط تعد من أهم الأدوية التي يتناولها المرضى في مختلف الأعمار، وتساعد هذه الأدوية في تحسين صحة المرضى ومنع حدوث المضاعفات الصحية الخطيرة مثل السكتات القلبية أو الأزمات القلبية. ولكن، كما يشير الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، هناك مجموعة من الأدوية التي لا يمكن قسمتها إلى نصفين، وذلك لأسباب تتعلق بسلامة وفعالية الدواء. في هذا المقال، سوف نتناول تفاصيل هذه الأدوية ولماذا لا ينبغي تقسيمها.

1. أدوية مغلفة مثل الأسبرين المغلف EC Aspirin

الأدوية المغلفة هي أدوية يتم تغليفها بغلاف خاص يساعد في تحرر الدواء ببطء داخل الجسم أو في مكان معين من الجهاز الهضمي. الأسبرين المغلف (EC Aspirin) هو أحد هذه الأدوية، ويستخدم بشكل شائع في علاج أمراض القلب والوقاية من الجلطات الدموية.

لماذا لا يمكن قسمته؟

الغلاف المغلف لهذا الدواء مصمم ليحمي المعدة من التهيج الذي قد يسببه الأسبرين. إذا تم تقسيم القرص إلى نصفين، فإن الغلاف سيُكسر، مما يؤدي إلى تعرض المعدة للدواء مباشرة. هذا قد يؤدي إلى مشاكل هضمية مثل قرحة المعدة أو اضطرابات هضمية أخرى، إضافة إلى أن تقسيم الدواء قد يقلل من فعاليته.

2. أدوية الإطلاق المستمر مثل Diltiazem SR

أدوية الإطلاق المستمر (Slow Release) هي الأدوية التي تتحرر بشكل تدريجي على مدار فترة زمنية طويلة، مما يسمح بتوفير تأثير دوائي مستمر وفعال على الجسم. أحد هذه الأدوية هو Diltiazem SR، الذي يُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم والوقاية من الأزمات القلبية.

لماذا لا يمكن قسمته؟

إذا تم تقسيم هذا النوع من الأدوية، فإن عملية الإطلاق التدريجي للدواء ستتأثر. قد يؤدي تقسيم الدواء إلى إطلاق كمية كبيرة منه دفعة واحدة، مما يزيد من خطر حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها مثل انخفاض الضغط المفاجئ أو زيادة معدل ضربات القلب.

3. الكبسولات الهلامية مثل كبسولات النيتروجلسرين

النيتروجلسرين هو دواء يستخدم بشكل رئيسي في علاج الذبحة الصدرية، حيث يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى القلب. يُستخدم النيتروجلسرين في شكل كبسولات هلامية، والتي تكون مصممة لإطلاق الدواء بشكل تدريجي.

لماذا لا يمكن قسمته؟

الكبسولات الهلامية تحتوي على سائل خاص يساعد في تحرير الدواء بشكل مستمر ومتوازن. إذا تم تقسيم الكبسولة، فإن هذا قد يؤدي إلى تسرب المادة الفعالة بسرعة أكبر من اللازم، مما قد يتسبب في آثار جانبية غير متوقعة. بالإضافة إلى ذلك، قد يصبح الدواء أقل فعالية في حال تم فتح الكبسولة.

4. الأدوية ذات الجرعات الدقيقة مثل ديجوكسين

ديجوكسين هو دواء يستخدم لعلاج فشل القلب وارتخاء القلب، ويعتبر من الأدوية ذات الجرعات الدقيقة، حيث يتطلب تحقيق توازن دقيق في مستوى الدواء في الجسم لضمان تأثيره الفعال وتجنب التسمم.

لماذا لا يمكن قسمته؟

جرعة ديجوكسين الدقيقة أمر بالغ الأهمية. إذا تم تقسيم الدواء إلى نصفين، فإن الجرعة قد تتغير، مما قد يؤدي إلى تجاوز الحد الأدنى أو الأقصى للجرعة الموصى بها. هذا يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل التسمم بالديجوكسين أو عدم فعاليته في علاج الحالة المرضية.

5. أقراص الذوبان تحت اللسان مثل NTG sl

الأدوية التي تذوب تحت اللسان، مثل NTG sl (نيتروجلسرين تحت اللسان)، تُستخدم عادةً في حالات الطوارئ مثل النوبات القلبية أو الذبحة الصدرية الحادة. تعمل هذه الأدوية بسرعة عن طريق امتصاصها مباشرة في الدم عبر الأغشية المخاطية تحت اللسان.

لماذا لا يمكن قسمته؟

إذا تم تقسيم هذا النوع من الأدوية، فإن عملية الذوبان تحت اللسان لن تتم بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى تقليل فاعلية الدواء. كما أن تقسيم الأقراص قد يؤدي إلى فقدان بعض من المادة الفعالة، وبالتالي لا يتم امتصاص الجرعة كاملة.

6. الأدوية المدمجة (فيها أكثر من دواء)

الأدوية المدمجة هي أدوية تحتوي على أكثر من مادة فعالة في تركيبتها، مثل أدوية الضغط التي تحتوي على أكثر من دواء في قرص واحد. أمثلة على ذلك تشمل “السيفيكار” و”الاكسفورج”.

لماذا لا يمكن قسمتها؟

عند تقسيم هذه الأدوية، قد يتم تغيير التركيبة بشكل يؤثر على فعالية العلاج. على سبيل المثال، إذا تم تقسيم قرص يحتوي على مزيج من الأدوية، فإن المريض قد يحصل على جزء غير كافٍ من أحد الأدوية أو جرعة زائدة من آخر، مما يعرضه لخطر عدم السيطرة على الضغط أو زيادة خطر حدوث آثار جانبية.

من خلال هذه التوضيحات، يتضح أن تقسيم بعض الأدوية إلى نصفين قد يؤدي إلى تقليل فعاليتها أو زيادة خطر حدوث آثار جانبية خطيرة. من المهم دائمًا استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل اتخاذ أي قرار بتقسيم الأدوية، خاصة تلك التي تكون مغلفة أو تحتوي على مكونات ذات إطلاق مستمر أو أدوية مدمجة. ومن المهم أيضًا أن يلتزم المرضى بتعليمات الجرعة التي يحددها الطبيب لضمان الحصول على الفوائد القصوى من العلاج مع الحد الأدنى من المخاطر.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى