اخر ما قاله الفنان اسماعيل ياسين قبل وفاته
كلمات مؤثرة تخرج من أعماق فنان عظيم، إسماعيل ياسين، يعبّر فيها عن مشاعره الممزوجة بالألم والحزن.
40 عامًا من العطاء والتضحية، 400 فيلم، 300 مونولوج، 61 مسرحية، كلها خُصصت لإسعاد الناس وإضحاكهم، ليكون بمثابة ضوءٍ يُنير عتمة همومهم وأحزانهم.
خدمة الوطن من خلال أفلام الثورة، حتى لو لم تكن برضاه، غناء للجيش، التبرع بإيرادات حفلاته، كلها شهادات حية على وطنيته وإخلاصه.
لكن للأسف، نسيان الناس لكل هذه الإنجازات، واختزال مسيرته الفنية في آخر أيامه التي عمل فيها في كباريه، هو ما أثار غضبه وحزنه.
يشعر بالظلم لعدم حصوله على أي تقدير أو تكريم يليق بما قدمه، بل بالعكس، فقد تم سلب ما ادخره من أموال طوال حياته.
هذه الكلمات تُعبّر عن حالة من الإحباط واليأس التي دفعت الفنان الكبير إلى الإكتئاب الحاد، الذي أدى في النهاية إلى وفاته.
يُذكّرنا إسماعيل ياسين من خلال رسالته الأخيرة بأهمية التقدير والامتنان، وأن نُعطي لكل إنسان حقه من التكريم، خاصةً من كرس حياته لخدمة وطنه وإسعاد شعبه.
فنان عظيم رحل تاركًا لنا إرثًا فنيًا خالدًا، ورسالة إنسانية عميقة تلامس مشاعرنا وتدفعنا إلى التفكير.
لا ينبغي أن ننسى إسماعيل ياسين، بل يجب أن نُخلّد ذكراه ونُكرمه بما قدمه من إبداع وفن.