وداعًا علي المصيلحي.. نهاية رحلة سياسية وبرلمانية امتدت لعقود

وفاة علي المصيلحي

أسدل الستار على مسيرة سياسية وبرلمانية حافلة للدكتور علي المصيلحي، أحد أبرز الوجوه في الساحة المصرية خلال العقود الأخيرة، بعد أن أعلن اعتزاله العمل التنفيذي والبرلماني، ليطوي بذلك صفحة امتدت لعشرات السنين من العمل العام.

علي المصيلحي، الذي وُلد في محافظة الشرقية، بدأ مشواره الأكاديمي بتفوق، حيث تخرج في كلية الهندسة، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من فرنسا. ومع عودته إلى مصر، شق طريقه في العمل الإداري والسياسي، ليتدرج في المناصب حتى أصبح أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في الملفات الاقتصادية والاجتماعية.

بدأ المصيلحي مشواره السياسي عضوًا في مجلس الشعب، حيث كان يمثل دائرته الانتخابية بالشرقية، وتميز بحضوره القوي داخل البرلمان وقدرته على إدارة الملفات التشريعية المعقدة. وفي عام 2005، تولى حقيبة وزارة التضامن الاجتماعي، ثم وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية، قبل أن يعاد تكليفه لاحقًا وزيرًا للتموين والتجارة الداخلية في عام 2017، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى مغادرته المشهد الرسمي.

وخلال فترة عمله في وزارة التموين، عُرف المصيلحي بقراراته الحاسمة في ملف دعم الخبز والسلع التموينية، وتطوير منظومة البطاقات الذكية، فضلًا عن جهوده في ضبط الأسواق وحماية المستهلك. ورغم الجدل الذي صاحب بعض قراراته، فإن تأثيره على قطاع التموين كان واضحًا، سواء من حيث الإصلاحات أو محاولات تحقيق العدالة الاجتماعية.

اليوم، ومع إعلانه نهاية رحلته، يودع المصريون شخصية أثارت الجدل وأثرت في الحياة العامة لسنوات طويلة، تاركًا خلفه إرثًا سياسيًا وإداريًا سيظل محل نقاش بين المؤيدين والمنتقدين على حد سواء.

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى