محامي متهم “واقعة العسلية”: أهل الطفل طلبوا 100 ألف جنيه تعويضًا.. والطفل قال “هخلي حد يضـ.ـــربني كل يوم”

في واقعة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، كشف محامي المتهم في قضية التعدي على الطفل بائع العسلية تطورات جديدة وصادمة حول ملابسات الواقعة والمطالبات التي تلتها.

وأكد المحامي، خلال تصريحات إعلامية، أن أهل الطفل تقدموا بطلب مالي “غريب” بحسب وصفه، حيث طلبوا تعويضًا ماليًا قدره 100 ألف جنيه مقابل التنازل عن القضية. وأوضح المحامي أن العرض جاء بشكل غير رسمي عبر وسطاء، لكن الرسالة كانت واضحة: “ادفعوا وإحنا نحل الموضوع وديًا”.

ولم تكن هذه المفاجأة الوحيدة في القضية، بل كشف المحامي أن الطفل نفسه قال عبارة صادمة أثناء التحقيقات، أثارت استياء كل من كان حاضراً، حيث قال:
“دي شغلانة حلوة.. كل يوم هخلي حد يضربني وآخد فلوس”، في إشارة إلى رغبته في تكرار الموقف لتحقيق مكاسب مالية.

هذه التصريحات فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول المسؤولية المجتمعية، واستغلال الأطفال، وغياب التوجيه الأسري، فضلًا عن خطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للابتزاز أو صناعة شهرة زائفة على حساب القيم والأخلاق.

الواقعة تعود إلى فيديو تم تداوله على نطاق واسع، يظهر فيه أحد الأشخاص يعتدي على طفل صغير يبيع “العسلية” في أحد الشوارع، ما أثار موجة غضب وتعاطف شعبي واسع، سرعان ما تحولت إلى حملة لملاحقة المعتدي، انتهت بالقبض عليه وإحالته إلى النيابة.

وفيما اعتبر البعض الواقعة “حقيقية” وتستوجب أقصى العقوبات، بدأت أطراف أخرى تتحدث عن احتمالية التلاعب بالمشاعر العامة لتحقيق مكاسب مادية أو حتى شهرة على منصات التواصل.

من جانبها، لم تُصدر النيابة العامة بيانًا رسميًا بعد بشأن تفاصيل التحقيقات، بينما أكدت مصادر مطلعة أن المتهم لا يزال قيد الحبس الاحتياطي لحين الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات المحامي بشكل واسع، وعبّر كثيرون عن صدمتهم من التصرفات المنسوبة للطفل وأسرته، مشددين على ضرورة التحقيق في الجانب الأخلاقي والاجتماعي للقضية، وليس فقط الجانب الجنائي.

“إذا صحّ كلام المحامي، فالمصيبة أكبر من مجرد اعتداء على طفل.. نحن أمام أزمة قيم تحتاج تدخلًا مجتمعيًا حقيقيًا”، هكذا علّق أحد المغردين عبر تويتر.

بينما دعا آخرون إلى الحذر من تبنّي المواقف العاطفية على منصات التواصل قبل اكتمال التحقيقات، مؤكدين أن “بعض القصص التي تثير الشفقة قد تكون مجرد واجهة لحقيقة معقدة ومُضللة”.

تبقى الواقعة محط أنظار الرأي العام، وسط دعوات للعدالة والتحقق، وإعادة النظر في كيفية تعاطي المجتمع مع قضايا الأطفال والمشاهد المنتشرة عبر الإنترنت، التي قد لا تعكس دائمًا الحقيقة الكاملة.


علامات وصفية للمقال (للسيو):
بائع العسلية، محامي المتهم، واقعة التعدي على طفل، طفل العسلية، الابتزاز على السوشيال ميديا، فيديو الاعتداء على طفل، أخبار الحوادث مصر، القضايا الاجتماعية في مصر، أخبار النيابة العامة

هل تحب أن أضيف رابطًا أو مصدرًا إخباريًا حقيقيًا لتدعيم المقال أيضًا؟

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى