“الوضع لا يُحتمل في غزة”.. أوروبا تتحرك لاعتراف رسمي بفلسطين

في خطوة لافتة تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية كبيرة، شدد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على ضرورة إنهاء الوضع “غير المحتمل” في غزة، مؤكدًا أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك تستدعي وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن.

وقال ستارمر في تصريحات رسمية مساء الخميس: “الوضع في غزة لا يُطاق، ولا يمكن للعالم أن يغض الطرف عنه. نحن بحاجة إلى تحرك عاجل على كافة المستويات.”

وأضاف: “لطالما تبنينا سياسة الاعتراف بدولة فلسطين، فلا يمكن تحقيق السلام دون التوصل إلى حل الدولتين.”

وفي باريس، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة صريحة للاعتراف المشترك بدولة فلسطين من قِبل فرنسا والمملكة المتحدة، معتبرًا أن هذا الاعتراف هو السبيل الحقيقي لإحياء أفق السلام في المنطقة.

وأوضح ماكرون في خطابه: “أؤمن بمستقبل حل الدولتين، الذي وحده يضمن لإسرائيل العيش بسلام مع جيرانها. على باريس ولندن وكل عاصمة حرة أن توحد صوتها لدفع عجلة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإطلاق ديناميكية سياسية جديدة لا تهادن ولا تساوم على العدل.”

وأكد الرئيس الفرنسي أن هذا التحرك “ليس لإرضاء طرف أو استرضاء طرف آخر، بل لأنه قرار عادل ومنطقي ينسجم مع القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.”

أفق جديد لحل الدولتين

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه غزة أوضاعًا مأساوية، وسط مطالبات دولية بوقف إطلاق النار، واستئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ سنوات.

المراقبون يعتبرون أن التحرك الفرنسي-البريطاني قد يمهد الطريق لاعتراف أوروبي أوسع بدولة فلسطين، وهو ما قد يغير معادلة الصراع، ويدفع المجتمع الدولي نحو التزامات ملموسة لإنهاء الاحتلال ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى