السيسي يستقبل مسعد بولس كبير مستشاري ترامب: تعزيز الشراكة مع واشنطن وبحث استقرار غزة وليبيا

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، السيد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق أوسطية والأفريقية، في لقاء يعكس عمق العلاقات المصرية الأمريكية، ويأتي في توقيت دقيق تمر فيه المنطقة بتحديات أمنية وسياسية معقدة.

حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، منهم الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة. ومن الجانب الأمريكي، حضرت السفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة، والسيد جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون شمال أفريقيا.

تحيات من ترامب وتعزيز للعلاقات الثنائية

 

نقل مسعد بولس تحيات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الرئيس السيسي، وهو ما قابله سيادته بالتقدير، مؤكدًا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وحرص القاهرة على تطوير هذه الشراكة بما يخدم مصالح البلدين في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والأمنية والاقتصادية.

غزة في صدارة المشهد

 

أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء تناول تطورات الأزمة في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مشيدًا بالتنسيق الثلاثي بين مصر والولايات المتحدة وقطر في جهود الوساطة واحتواء التصعيد. كما شدد سيادته على أهمية استمرار هذا التنسيق لضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة.

الملف الليبي: حل ليبي-ليبي

 

أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أن استقرار ليبيا يمثل أولوية قصوى لمصر، مشددًا على دعم بلاده للحل الليبي-الليبي، دون تدخل خارجي، ومؤكدًا على ضرورة التوافق على حكومة ليبية موحدة تتولى قيادة البلاد نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة. كما أوضح سيادته أن مصر هي الدولة الأكثر تضررًا من الفوضى في ليبيا، والأكثر حرصًا على استعادة استقرارها.

استقرار دول الجوار العربي والأفريقي

 

تطرق اللقاء كذلك إلى تطورات الأوضاع في لبنان والسودان واليمن، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة الدول العربية الشقيقة ومنع انهيار مؤسساتها، حمايةً لمصالح شعوبها. كما ناقش الطرفان التحديات الأمنية في منطقة القرن الأفريقي ومنطقة الساحل، وسبل تعزيز أدوار الحكومات الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية والاقتصادية، بما يدعم الاستقرار في القارة الأفريقية ككل.

شراكة ممتدة لمستقبل آمن

 

في ختام اللقاء، أعرب مسعد بولس عن تقدير الإدارة الأمريكية السابقة لدور مصر الإقليمي المحوري، مشددًا على حرص الولايات المتحدة على مواصلة العمل المشترك مع القاهرة في الملفات الاستراتيجية، وعلى رأسها استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

هذا اللقاء الهام يسلط الضوء على المكانة التي تحظى بها مصر على الساحة الدولية، ويعكس ثقة القوى الكبرى في القيادة المصرية الحكيمة، ودورها الرائد في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى