فيديو إعلان كريم “نوجا” يثير عاصفة جدل على السوشيال ميديا | كوافير نوجا

أثار مقطع فيديو ترويجي لكريم تجميلي مخصص للسيدات، تم تصويره داخل أحد صالونات التجميل لسيدة تُدعى «نوجا»، حالة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفه كثيرون بأنه يحتوي على “إيحاءات فاضحة وخادشة للحياء العام”.

 

الإعلان، الذي انتشر بسرعة على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، لم يكن تقليديًا من حيث المضمون أو الشكل، إذ اعتمد على مشاهد وعبارات وُصفت بأنها “لا تليق بالذوق العام”، وتُقلل من صورة المرأة وتحصرها في قالب سطحي يُروج لمعايير جمال سطحية ومُهينة للأنوثة.

 

عدد كبير من المتابعين عبّروا عن استيائهم الشديد من محتوى الإعلان، معتبرين أنه يُسيء للمرأة أكثر مما يُروج لمنتجها، حيث اعتُبر أن المشاهد “تُشجع على ثقافة الجسد وتسليع المرأة”، وهو ما يتنافى مع القيم المجتمعية والأخلاقية التي تسعى المجتمعات للحفاظ عليها، لا سيما في ظل التأثير القوي للمحتوى الرقمي على فكر وسلوك الأجيال الناشئة.

 

في المقابل، طالب مستخدمو مواقع التواصل الجهات المعنية، وعلى رأسها الهيئات المنظمة للإعلام والإعلانات، بالتدخل الفوري لوقف عرض الإعلان ومحاسبة الجهة المنتجة له، بالإضافة إلى فرض رقابة مشددة على الحملات الدعائية التي تُعرض على الإنترنت دون ضوابط واضحة، مؤكدين أن المنصات الإلكترونية لم تعد مجرد فضاء حر، بل أصبحت مؤثرة بشكل مباشر في تشكيل الوعي الجمعي.

 

كما دعا البعض إلى ضرورة وضع معايير مهنية وأخلاقية صارمة للإعلانات الرقمية، لا تقل أهمية عن تلك المفروضة على القنوات التلفزيونية التقليدية، من أجل ضمان عدم نشر أي محتوى يحمل رسائل ضارة أو سلوكيات مرفوضة.

 

وتعد هذه الواقعة مثالًا صارخًا على التحديات التي تواجهها المجتمعات في عصر الإعلام المفتوح، حيث يمكن لأي فرد أو جهة إنتاج محتوى وبثه على نطاق واسع دون رقيب، ما يضع الجميع أمام مسؤولية جماعية لضبط هذا الفضاء الرقمي، والحفاظ على توازن ما بين حرية التعبير وحماية القيم المجتمعية.

 

وفي ظل تصاعد الجدل، يبقى السؤال مطروحًا: من المسؤول عن ضبط المحتوى الإعلاني على المنصات الرقمية؟ وهل أصبح من الضروري تأسيس جهة رقابية خاصة بهذا النوع من الإعلام؟

 

الإجابة لا تزال قيد النقاش، لكن ما هو مؤكد أن وعي الجمهور ومطالباته الصارمة أصبحت عنصر ضغط حاسم في مواجهة هذا النوع من الانفلات الإعلامي.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى