من الباليه إلى الرقص الشرقي.. تفاصيل إنجازات كاميليا في عالم الرقص
سطرت الراقصة المصرية كاميليا اسمها بحروف من ذهب في سجلات فن الرقص، ولها بصمة مميزة وألهمت من خلالها جيلاً من الراقصات.
تنوعت إنجازات كاميليا خلال مسيرتها الفنية لتشمل مشاركاتها في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، ناهيك عن عضويتها في لجان تحكيم مهرجانات الرقص الخارجية، تقديراً لخبرتها وإسهاماتها في تطوير فن الرقص الشرقي.
لم تقتصر إبداعات كاميليا على المسرح فقط، بل برزت مواهبها التمثيلية أيضاً من خلال مشاركتها في العديد من الأفلام والمسلسلات، حيث أضفت لمساتها الساحرة على كل عمل شاركت فيه.
وأثرت كاميليا بشكل كبير على جيل جديد من الراقصات الذين اتخذوها قدوة ومصدر إلهام، ولم تكتف بتقديم عروضها الاستثنائية، بل أسست مدرسة للرقص الشرقي ساهمت من خلالها في نشر هذا الفن الأصيل وتدريب العديد من الراقصات داخل مصر وخارجها.
وتميزت كاميليا بأسلوبها الفريد في الرقص الشرقي، حيث مزجت ببراعة بين الأصالة والحداثة، واعتمدت على الحركات الكلاسيكية للرقص الشرقي مع إضافة لمسات عصرية جعلت أداءها مميزاً وجذاباً للجمهور.
وبرزت مهاراتها بشكل خاص في رقصها على أغاني أم كلثوم، حيث جسدت تعابيرها وأحاسيسها من خلال حركاتها الساحرة، كما خطفت الأنظار بارتدائها الجلباب المصري أثناء الرقص، وهو الأمر الذي قلما نراه من راقصات أخريات.
ولدت كاميليا في القاهرة ونشأت محاطة بشغف عميق تجاه الرقص والموسيقى منذ صغرها، وبدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث تعلمت الرقص على يد أشهر مدربي الرقص الشرقي في مصر.
وانضمت كاميليا إلى فرقة ديانا كالينتي للباليه في سن السابعة، قبل أن تتجه إلى الرقص الشرقي في سن العشرين، وبدأت بتدريس الرقص في سن الثالثة والعشرين.
وتنتمي كاميليا في الأساس إلى عالم الباليه، حيث عملت مع فرقة حسن عفيفي، قبل أن تتحول إلى الرقص الشرقي بعد دراستها لدى الراقصة الراحلة منى السعيد.
وسافرت كاميليا إلى الخارج في عام 2005 لنشر ثقافة الرقص الشرقي وتعليمه للفتيات، كما تعلمت موسيقى الجاز والصلصا والمودرن على يد مدربين أجانب.