كولر مدرب الاهلي يثير الجدل…. الصلوات الخمسه تضيع وقت التدريبات

الأهلي هو أحد أكبر الأندية في إفريقيا والشرق الأوسط، وصاحب تاريخ عريق من الإنجازات المحلية والقارية، وهو ما جعله الوجهة المثالية للمدرب السويسري مارسيل كولر. منذ توليه مسؤولية القيادة الفنية للفريق، نجح كولر في تحقيق العديد من الألقاب، وعلى رأسها دوري أبطال إفريقيا مرتين، بجانب الدوري المصري وكأس السوبر المصري. كانت رحلته مع الأهلي مليئة بالتحديات، خاصة أنه جاء من بيئة كروية مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة في أوروبا، وهو ما تحدث عنه في حواره مع صحيفة “كيكر” الألمانية.

 

في حديثه، وصف كولر تجربته التدريبية في مصر بأنها “مليئة بالإثارة”، مشيرًا إلى أنها مختلفة تمامًا عما كان يعيشه في أوروبا. وأكد أنه خلال العامين والنصف الماضيين اكتسب خبرات جديدة لم يكن ليحصل عليها في أي مكان آخر. وأشار إلى أن الحياة اليومية في مصر، وخاصة في مدينة مثل القاهرة، تحمل الكثير من الفروقات مقارنة بالدول الأوروبية التي عمل بها من قبل.

 

عندما سئل عن الأمور التي كان عليه التكيف معها في البداية، تحدث كولر عن الزحام المروري في القاهرة، موضحًا أن المدينة الضخمة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة تعاني من حركة مرورية لا تتوقف. وأوضح أنه في بداية مشواره مع الأهلي كان يقيم في فندق بعيد عن مقر التدريبات، مما كان يجعله يستغرق أكثر من ساعة للوصول إلى الملعب، ولكن بعد انتقاله إلى فندق أقرب، أصبح الوقت الذي يحتاجه للوصول لا يتجاوز عشر دقائق، وهو ما جعله يشعر براحة أكبر.

 

كولر تحدث أيضًا عن الفروق الثقافية بين أوروبا ومصر، مشيرًا إلى أن العقلية الكروية هنا مختلفة، والجماهير أكثر شغفًا وحماسًا مقارنة بما اعتاده في أوروبا. وأكد أن الضغط الجماهيري الكبير يمثل تحديًا لأي مدرب، لكنه يرى ذلك أمرًا إيجابيًا لأنه يعكس مدى أهمية كرة القدم للجماهير المصرية. وأضاف أنه كان عليه التأقلم مع أسلوب العمل المختلف داخل النادي، والتعرف على طريقة تفكير اللاعبين والتكيف مع طبيعة المنافسات المحلية والقارية التي يخوضها الأهلي.

 

من بين التحديات الأخرى التي واجهها كولر في البداية كانت مسألة اللغة، حيث لم يكن يتحدث العربية، مما جعله يعتمد على المترجمين في التواصل مع اللاعبين والإدارة. لكنه بمرور الوقت، أصبح أكثر قدرة على فهم بعض العبارات والتعبيرات المستخدمة داخل الفريق. وأشار إلى أن التواصل في كرة القدم لا يعتمد فقط على الكلمات، بل يشمل أيضًا لغة الجسد والتعبير التكتيكي داخل الملعب، وهو ما ساعده على بناء علاقة قوية مع لاعبيه.

 

وعن الألقاب التي حققها مع الأهلي، أكد كولر أن الفوز بدوري أبطال إفريقيا مرتين كان لحظة خاصة في مسيرته، مشيرًا إلى أن هذه البطولة تحمل أهمية كبيرة لجماهير النادي، وأن تحقيقها كان بمثابة تأكيد على العمل الكبير الذي قام به الفريق خلال تلك الفترات. وأضاف أن الفوز بالدوري المصري كان أيضًا تحديًا كبيرًا، خاصة مع المنافسة القوية التي تشهدها البطولة المحلية. كما عبر عن سعادته بتحقيق كأس السوبر المصري، موضحًا أن أي بطولة يدخلها الأهلي يجب أن يكون هدفه الأول هو الفوز بها.

 

بالحديث عن المستقبل، أكد كولر أن الهدف الأكبر هو تقديم أداء مشرف في كأس العالم للأندية 2025، والتي ستكون فرصة لإثبات قوة الأهلي على المستوى العالمي. وأوضح أن الفريق سيحتاج إلى استعدادات خاصة لهذه البطولة، نظرًا لقوة الفرق المنافسة التي ستشارك فيها، لكنه واثق من قدرة لاعبيه على تقديم مستوى يليق باسم النادي.

 

وعن الحياة خارج الملعب، قال كولر إنه أصبح أكثر تعودًا على العيش في القاهرة، وأنه يستمتع باكتشاف ثقافة البلد وعاداته. وأشار إلى أنه يحب تجربة الأطعمة المصرية، لكنه ما زال يفضل الأطباق الأوروبية في أغلب الأوقات. كما أوضح أنه يقضي وقت فراغه في قراءة الكتب ومشاهدة المباريات العالمية، بالإضافة إلى قضاء بعض الأوقات مع الجهاز الفني واللاعبين.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى