حياة اللواء أحمد تحسين شنن حبيب السوايسة

اللواء أحمد تحسين شنن

اللواء أحمد تحسين شنن يُعد واحداً من أعظم قادة حرب أكتوبر وأحد أبرز رموز العسكرية المصرية الذين خلدوا اسمهم في سجل التاريخ.

 

وُلد في مدينة حلوان بالقاهرة، وتخرج من الكلية الحربية ضابطاً في سلاح المدرعات. مسيرته العسكرية حافلة بالإنجازات والمشاركات في جميع حروب مصر المعاصرة، بدءاً من العدوان الثلاثي وحتى نصر أكتوبر المجيد.

تدرج اللواء أحمد تحسين شنن في جميع الوظائف القيادية في الجيش المصري، حيث بدأ كقائد كتيبة، ثم رئيساً لأركان الفرقة المدرعة في الجبهة الشرقية أثناء حرب أكتوبر، وصولاً إلى رئيس أركان الجيش الثالث الميداني.

 

هذه المناصب الرفيعة تعكس الكفاءة العالية والقدرات القيادية الفذة التي كان يتمتع بها. بفضل هذه الصفات، تم تعيينه لاحقاً رئيساً لهيئة تدريب القوات المسلحة، حيث أسهم بشكل كبير في إعداد وتدريب الجنود المصريين، مما عزز من قدرات الجيش المصري ورفع من جاهزيته لأي تحديات مستقبلية.

بعد انتهاء خدمته العسكرية، انتقل اللواء أحمد تحسين شنن إلى العمل المدني، حيث تم تعيينه محافظاً للسويس. في هذا المنصب، أظهر اللواء شنن حباً كبيراً لأهل السويس وكان قريباً جداً منهم. كان الناس يفاجأون بتواجده بينهم في الشوارع والميادين والمقاهي، حيث كان يسير على قدميه ويسلم على الناس، خاصة في أيام الأعياد.

 

هذا التواصل المباشر والودي مع المواطنين جعله محبوباً جداً بينهم، واعتبروه واحداً من أهم المحافظين الذين تولوا المسئولية في المدينة على الإطلاق. وصفه أهل السويس بأنه محافظ فوق العادة، بفضل اهتمامه الكبير بشؤونهم وتواجده المستمر بينهم.

 

خلال فترة توليه منصب محافظ السويس، قام اللواء أحمد تحسين شنن بالعديد من المبادرات التي ساهمت في تحسين الأوضاع في المدينة كانت علاقته المتميزة مع المواطنين سبباً في نجاحه في تحقيق العديد من الإنجازات التي لمسها أهل السويس بشكل مباشر.

كانت سياسته تقوم على القرب من الناس والاستماع إلى مشاكلهم والعمل على حلها بفعالية وسرعة. هذا النهج جعله يحظى بحب واحترام جميع سكان السويس.

 

بالإضافة إلى عمله كمحافظ للسويس، تولى اللواء أحمد تحسين شنن رئاسة نادي المعادي، حيث استمر في هذا المنصب حتى وفاته.

 

خلال فترة رئاسته للنادي، ساهم في تطوير النادي وتعزيز نشاطاته، مما جعله مكاناً مميزاً يجذب العديد من الأعضاء والزوار.

 

اللواء أحمد تحسين شنن لم يكن فقط قائداً عسكرياً بارعاً، بل كان أيضاً إنساناً محباً لبلده ومواطنيه. كان يتسم بالتواضع والبساطة، وكان يسعى دائماً لخدمة الناس وإسعادهم.

كان قريباً جداً من المواطنين، يتواجد بينهم في كل الأوقات، يستمع إلى مشاكلهم ويسعى لحلها. هذه الصفات الإنسانية جعلته محبوبا من قبل الجميع وخلدت اسمه في قلوب أهل السويس.

 

لم يكن اللواء أحمد تحسين شنن شخصية عادية، بل كان رمزاً للعسكرية المصرية ونموذجاً يُحتذى به في الخدمة العامة. حظي باحترام وتقدير الجميع، سواء من زملائه في الجيش أو من المواطنين الذين تعاملوا معه.

 

كانت مسيرته مليئة بالإنجازات والإسهامات الكبيرة، سواء على الصعيد العسكري أو المدني. ندعو له بالرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يجزيه خيراً عن كل ما قدمه لوطنه ومواطنيه إن ذكراه ستبقى خالدة في قلوبنا وستظل مثالاً يحتذى به في حب الوطن والإخلاص في خدمته.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لقد تم اكتشاف استخدامك لإضافة مانع الإعلانات في متصفحك، إيراداتنا من الإعلانات تساهم في تشغيل هذا الموقع، نرجو منك تعطيل مانع الإعلانات لموقعنا.