طريق السخنة الجلالة.. ما زال منبعًا للدماء حادثان مروّعان خلال ساعات يسفران عن وفاة وإصابات بالجملة

ما زال طريق السخنة – الجلالة يشهد سلسلة من الحوادث الدامية التي تحصد الأرواح وتخلّف عشرات المصابين، في مشهد يتكرر رغم التحذيرات والمناشدات المتكررة بضرورة الالتزام بالسرعات المقررة واليقظة أثناء القيادة على هذا الطريق الجبلي الحيوي.
ففي الساعات الأولى من صباح اليوم، شهد الطريق حادثًا مروّعًا أمام قرية لاسيرينا، حيث انقلب ميكروباص كان يقل عددًا من المواطنين في طريقهم إلى العمل، ما أسفر عن إصابة 12 شخصًا بإصابات متفرقة ما بين كسور وجروح وكدمات، وتم نقلهم جميعًا إلى المجمع الطبي بالسويس لتلقي الإسعافات اللازمة.

ولم تمر سوى ساعات قليلة حتى وقع حادث آخر أكثر قسوة على نفس الطريق، إثر تصادم أتوبيس بعدة سيارات ملاكي بالقرب من منطقة الجلالة، مما أسفر عن إصابة 14 شخصًا ووفاة شخص واحد في موقع الحادث، وسط مشهد مأساوي هزّ مشاعر المواطنين.
وقد هرعت سيارات الإسعاف التابعة لمديرية الصحة بمحافظة السويس إلى موقع الحادثين على الفور، وتم الدفع بعدد من الفرق الطبية المزودة بأحدث المعدات لنقل المصابين، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بمعرفة الجهات المختصة لتحديد أسباب الحادثين بدقة.
وأكدت مصادر طبية أن جميع المصابين يتلقون الرعاية الكاملة داخل أقسام الطوارئ والعناية المركزة بالمجمع الطبي، مشيرةً إلى أن بعض الحالات ما زالت تحت الملاحظة نظرًا لخطورة إصاباتها.
من جانبهم، طالب عدد من الأهالي بضرورة تكثيف الرقابة المرورية على طريق السخنة – الجلالة الذي يعد من أكثر الطرق الحيوية المؤدية إلى القاهرة والعين السخنة والساحل الشرقي للبحر الأحمر، مؤكدين أن سوء الأحوال الجوية، والسرعة الزائدة، وعدم الالتزام بالحارات المخصصة، هي الأسباب الرئيسية وراء تكرار مثل هذه الحوادث.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صور ومقاطع الحوادث بحزن وغضب، إذ تصدّر وسم #طريق_السخنة و**#حادث_الجلالة** قوائم التريند في مصر خلال ساعات قليلة، وسط دعوات لسرعة تدخل وزارة النقل لتكثيف الإشارات التحذيرية والإضاءة على الطريق، والحد من الحوادث المتكررة التي تحصد الأرواح بلا هوادة.
ويُعد طريق السخنة من أكثر الطرق الحيوية والسريعة التي تربط محافظة السويس بالقاهرة والعين السخنة، ويشهد حركة مرورية كثيفة يوميًا من سيارات النقل الثقيل والرحلات السياحية، مما يجعله عرضة لحوادث متكررة تتطلب حلولًا جذرية عاجلة.
ختامًا، تبقى دماء الأبرياء على الأسفلت شاهدًا على ضرورة التحرك السريع لوضع خطة شاملة للحد من نزيف الطريق، وضمان سلامة المسافرين، حتى لا يظل طريق السخنة منبعًا للألم والفقد كل يوم.








