اللحوم في النظام الغذائي: دراسة حصرية تكشف عن دورها في زيادة فرص العيش حتى 100 عام
في ظل الاهتمام المتزايد بالعوامل التي تؤثر على طول العمر وجودة الحياة، أثارت دراسة جديدة اهتمامًا كبيرًا بشأن دور تناول اللحوم في زيادة فرص العيش حتى 100 عام. نشرت هذه الدراسة في مجلة “جاما نت وورك أوبين” وتناقلتها وسائل الإعلام الرئيسية مثل “ديلي ميل”. في هذا المقال، سنتعرض لنتائج الدراسة ونستعرض أهمية تناول اللحوم بشكل متوازن في النظام الغذائي.
الدراسة أجريت على مجموعة كبيرة من الأفراد الذين يتبعون أنظمة غذائية مختلفة، ووجدت أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم بانتظام لديهم فرصة أكبر بنسبة 23% للعيش حتى 100 عام مقارنة بالذين يتبعون النظام النباتي بشكل كامل.
يعزى هذا التأثير جزئيًا إلى الفيتامينات والمعادن الموجودة في اللحوم، مثل فيتامين ب12 والحديد والزنك، التي تلعب دورًا حاسمًا في دعم الجهاز المناعي وتحسين وظائف الدماغ والحفاظ على صحة العضلات والعظام.
كما أشارت الدراسة إلى أن البروتين الحيواني في اللحوم يساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وهو عامل مهم بشكل خاص مع تقدم العمر، حيث يقلل من خطر السقوط والإصابات المرتبطة بالعمر.
مع ذلك، لا يزال من الضروري مراعاة المخاطر المحتملة لتناول كميات كبيرة من اللحوم، خاصة اللحوم الحمراء والمعالجة، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان. لذا يوصى بتناول اللحوم بشكل معتدل ومتوازن ضمن نظام غذائي متنوع.
تشير الدراسة إلى أن تناول اللحوم بشكل معتدل يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي يساهم في زيادة فرص العيش حتى 100 عام، ولكن من الضروري الاعتدال والتوازن في النظام الغذائي.
للاستفادة من هذه النتائج، يُنصح بالتشاور مع مختصين في التغذية لتحديد النظام الغذائي الأنسب لكل فرد بناءً على احتياجاته الصحية والشخصية.