العثور على جـ.ــــثة حسين باسم تحت جسر الأئمة يشعل مواقع التواصل | فيديو

72 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

شهدت الساعات الأخيرة من يوم الخميس تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، بعد تداول أنباء تفيد بالعثور على جثة الشاب حسين باسم تحت جسر الأئمة في العاصمة بغداد.
الخبر الذي نشرته بعض القنوات الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي، ومن بينها قناة عراق الحدث، سرعان ما تصدّر قائمة أكثر المواضيع تداولًا في العراق، وأثار موجة من الجدل والقلق بين المواطنين، وسط تضارب كبير في المعلومات بين المصادر الرسمية وغير الرسمية.

بداية القصة – اختفاء غامض هزّ الشارع العراقي

بدأت القصة قبل نحو عشرة أيام، عندما أُعلن عن اختفاء الشاب حسين باسم في ظروف غامضة قرب منطقة جسر الأئمة، وهو الجسر الذي يربط بين منطقتي الكاظمية والأعظمية، ويعد من أكثر المناطق ازدحامًا في بغداد.
منذ لحظة اختفائه، أطلق الأهالي والمتطوعون حملات بحث مكثفة بمشاركة فرق من الغواصين، إلى جانب جهود كبيرة من قوات الدفاع المدني.
وخلال الأيام الماضية، كانت وسائل التواصل الاجتماعي تعجّ بمنشورات ودعوات للمساعدة في العثور عليه، وسط تضامن شعبي واسع وتعاطف كبير مع أسرته.

خبر العثور على الجثة يشعل الجدل

مساء الأربعاء، انتشر عبر عدة صفحات إخبارية ومقاطع فيديو على مواقع التواصل خبر مفاده أنه تم العثور على جثة حسين باسم تحت جسر الأئمة، وأن غواصين محليين تمكنوا من انتشالها بعد عمليات بحث استمرت أكثر من أسبوع.
قناة عراق الحدث نقلت الخبر على صفحتها الرسمية، مؤكدة أن الجثة تعود فعلًا لحسين باسم، وهو ما زاد من حدة التفاعل على الإنترنت.
لكن سرعان ما ظهرت روايات أخرى تنفي هذه المعلومات، حيث نشر بعض المتطوعين المشاركين في عمليات البحث تصريحات تؤكد أنهم لم يعثروا على أي جثة حتى تلك اللحظة، وأن المقاطع المتداولة قديمة أو غير دقيقة.

تضارب الروايات ومصداقية المصادر

أدى تضارب الأخبار إلى حالة من الارتباك والتشكيك بين المتابعين، خصوصًا في ظل غياب بيان رسمي من الجهات الأمنية يؤكد أو ينفي الواقعة.
وأكد بعض النشطاء أن نشر أخبار غير مؤكدة من شأنه أن يفاقم معاناة أسرة الشاب، مطالبين وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل نشر أي معلومة تتعلق بقضية إنسانية حساسة كهذه.
من جهة أخرى، اعتبر البعض أن هذا التضارب يعكس ضعف الرقابة الإعلامية وغياب التنسيق بين الجهات الرسمية والإعلامية، مما يسمح بانتشار الشائعات بسهولة في أوقات الأزمات.

الأسرة بين الأمل واليأس

أسرة الشاب حسين باسم تعيش منذ أيام في حالة من القلق والترقب، حيث لم يصدر عنها أي تعليق رسمي حول صحة الخبر المتداول.
أصدقاء المقربين من العائلة أكدوا أنهم ما زالوا يأملون أن يكون حسين على قيد الحياة، داعين الجميع إلى التوقف عن نشر الأخبار المضللة التي تؤثر سلبًا على الحالة النفسية لأفراد أسرته.

وقد وجهت والدته، في مقطع فيديو تم تداوله على منصة “تيك توك”، نداءً مؤثرًا طالبةً من الناس الدعاء لابنها، مؤكدة أن “السكوت الرسمي وعدم وجود دليل قاطع يعني أن الأمل لا يزال موجودًا”.

تفاعل شعبي واسع على وسائل التواصل

على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تصدّر هاشتاج #حسين_باسم و #جسر_الائمة قوائم الأكثر تداولًا في العراق، حيث شارك الآلاف من المغردين قصصًا وتغريدات تعبر عن حزنهم وغضبهم من تضارب الأخبار.
البعض طالب الحكومة بفتح تحقيق عاجل وشفاف لمعرفة مصير الشاب، بينما دعا آخرون إلى ضرورة محاسبة الجهات التي تبث أخبارًا غير مؤكدة.
أما على فيسبوك، فقد انتشرت عشرات المنشورات التي تطالب بتوخي الحذر من المعلومات المتداولة، مع دعوات مكثفة لنشر الحقائق فقط بعد صدور بيان رسمي من وزارة الداخلية.

قنوات إعلامية في دائرة الاتهام

تواجه بعض القنوات الإعلامية، وعلى رأسها قناة عراق الحدث، انتقادات شديدة من الجمهور بسبب التسرع في نشر الخبر دون تأكيد رسمي.
عدد من الإعلاميين والمحللين أكدوا أن مثل هذه الأخبار الحساسة يجب التعامل معها بحذر شديد، لأنها تمس مشاعر المواطنين وتؤثر على الثقة في الإعلام المحلي.
وفي المقابل، بررت القناة موقفها بأنها نقلت الخبر استنادًا إلى “مصادر ميدانية” وأنها لم تكن تهدف إلى إثارة البلبلة، بل إلى تسليط الضوء على جهود البحث المستمرة.

دعوات لتهدئة الشارع وانتظار الحقيقة

في ظل هذا الجدل، دعت شخصيات دينية واجتماعية إلى التحلي بالصبر وانتظار النتائج الرسمية من الجهات المختصة، مؤكدين أن نشر الشائعات في مثل هذه القضايا يضر أكثر مما ينفع.
كما شددوا على ضرورة احترام مشاعر العائلة، والتعاون مع فرق البحث حتى تتضح الصورة الكاملة حول مصير الشاب.

فيديو الوشق المصري يهاجم جنودًا إسرائيليين على الحدود

الحقيقة لم تُكشف بعد

حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم تصدر أي جهة رسمية في العراق بيانًا يؤكد العثور على جثة حسين باسم، مما يعني أن القضية ما زالت مفتوحة أمام جميع الاحتمالات.

وبين روايات تؤكد وأخرى تنفي، يبقى الأمل حاضرًا في قلوب عائلته ومحبيه، في انتظار الحقيقة الكاملة التي ستكشفها التحقيقات خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

ويبقى السؤال الذي يشغل الجميع: هل تم العثور حقًا على جثة حسين باسم تحت جسر الأئمة، شاهد الفيديو واعرف الحقيقة. 

Ahmed Salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى