الدكتور العثمان يكشف أبرز مسببات ضعف المناعة ويحذر من عادة يومية تهدد الصحة

67 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

في ظل تزايد المخاطر الصحية والأمراض الموسمية، أكد الدكتور العثمان، أحد أبرز خبراء المناعة في المنطقة، أن ضعف جهاز المناعة أصبح مشكلة متنامية بين فئات متعددة من المجتمع، مشددًا على ضرورة الانتباه إلى العوامل اليومية التي تؤثر على قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

وأشار الدكتور العثمان، خلال مقابلة صحفية، إلى أن ضعف المناعة ليس فقط مرتبطًا بالفيروسات أو العدوى، بل يرتبط أيضًا بعوامل حياتية يومية غالبًا ما يغفلها الأفراد، مثل التغذية غير المتوازنة، قلة النوم، والإجهاد المستمر. كما حذر من عادة يومية شائعة قد تكون السبب الرئيسي وراء ضعف المناعة لدى الكثيرين، مؤكدًا أنها عادة يمكن تعديلها بسهولة إذا تم توعية الناس بخطورتها.

أبرز مسببات ضعف المناعة

وفقًا لما ذكره الدكتور العثمان، هناك عدة أسباب رئيسية تؤدي إلى انخفاض فعالية جهاز المناعة، أبرزها:

1. النوم غير الكافي:

النوم هو الوقت الذي يعيد فيه الجسم توازن وظائفه ويقوي دفاعاته الطبيعية. قلة النوم المزمنة تؤدي إلى انخفاض إنتاج الخلايا المناعية، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

2. التغذية غير الصحية:

اتباع نظام غذائي فقير بالفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل فيتامين C والزنك، يضعف قدرة الجسم على محاربة البكتيريا والفيروسات. وأوضح الدكتور العثمان أن الاعتماد على الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة يزيد من مشاكل ضعف المناعة.

3. الإجهاد والتوتر النفسي:

التوتر النفسي المزمن يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، مما يقلل من كفاءة الجهاز المناعي في محاربة الالتهابات. شدد الدكتور العثمان على أهمية ممارسة الرياضة الخفيفة والتأمل كوسيلة طبيعية لتقليل التوتر.

4. قلة النشاط البدني:

أثبتت الدراسات أن النشاط البدني المنتظم يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد الأمراض. وأكد الدكتور العثمان أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.

5. العادات اليومية الضارة:

واحدة من أبرز العادات اليومية التي حذر منها الدكتور العثمان هي الإفراط في استخدام الهاتف المحمول قبل النوم، إذ أظهرت الدراسات أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعيق إفراز هرمون الميلاتونين، وبالتالي يقلل من جودة النوم ويضعف المناعة بشكل غير مباشر.

نصائح الدكتور العثمان لتقوية جهاز المناعة

حرص الدكتور العثمان على تقديم مجموعة من النصائح العملية التي تساعد في تعزيز صحة المناعة:

الحصول على 7-8 ساعات من النوم يوميًا لضمان تجدد الخلايا المناعية.

تناول وجبات غنية بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.

ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو اليوغا، لمدة 30 دقيقة يوميًا.

تقليل التوتر من خلال أساليب التنفس العميق والتأمل.

تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لتجنب التأثير على النوم والمناعة.

دور المكملات الغذائية في دعم المناعة

أوضح الدكتور العثمان أن المكملات الغذائية قد تلعب دورًا داعمًا عند وجود نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية، مشددًا على أن الاعتماد على الغذاء الطبيعي يظل الخيار الأفضل دائمًا لتعزيز مناعة الجسم.

أصبح الاهتمام بجهاز المناعة ضرورة ملحة في ظل انتشار الأمراض المعدية والموسمية. تحذيرات الدكتور العثمان تسلط الضوء على أهمية تبني أسلوب حياة صحي يشمل النوم الكافي، التغذية السليمة، النشاط البدني المنتظم، وتقليل التوتر والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية. هذه التغييرات اليومية البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تعزيز قوة المناعة وحماية الجسم من الأمراض.

يمكن القول إن صحة جهاز المناعة ليست مجرد مسألة وراثية أو حظّ، بل هي انعكاس مباشر لأسلوب حياتنا اليومي. ما كشفه الدكتور العثمان من مسببات ضعف المناعة وضرورة تجنب العادات اليومية الضارة يمثل تحذيرًا عمليًا لكل فرد يسعى للحفاظ على صحته وصحة أسرته. فكل قرار نتخذه، سواء كان في اختيار الطعام الذي نتناوله، أو مدة النوم التي نحصل عليها، أو مستوى التوتر الذي نتعرض له يوميًا، أو حتى طريقة تعاملنا مع التكنولوجيا الحديثة، له تأثير مباشر على قدرة جسمنا على مقاومة الأمراض.

من المهم أن يدرك الجميع أن تقوية المناعة لا تتحقق بين ليلة وضحاها، وإنما هي عملية تراكمية تتطلب الالتزام بالعادات الصحية الصغيرة يوميًا، مثل تناول وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن، ممارسة الرياضة بانتظام، الحصول على النوم الكافي، وتقليل التوتر النفسي والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم. هذه الإجراءات البسيطة، عند دمجها مع وعي صحي مستمر، تصبح خط الدفاع الأول ضد الأمراض الموسمية والمعدية.

كما شدد الدكتور العثمان على أن التغذية الجيدة والمكملات الغذائية يمكن أن تكون داعمة للجهاز المناعي، لكنها ليست بديلًا عن أسلوب الحياة الصحي. إذ أن المناعة القوية هي نتاج تكامل عدة عوامل حياتية، تشمل التغذية السليمة، النوم المنتظم، النشاط البدني، والصحة النفسية. وهذا يعني أن كل فرد يمكنه اتخاذ خطوات عملية لتعزيز مناعته، بدلًا من الاعتماد على الأدوية أو المكملات وحدها.

في النهاية، تبقى الوقاية خير من العلاج، والاستثمار في صحة جهاز المناعة هو استثمار طويل الأمد يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع ككل. وعليه، يصبح الالتزام بالنصائح اليومية، التي كشف عنها الدكتور العثمان، خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة، ولتحقيق حياة أكثر نشاطًا وطاقة، وللتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والمعدية. فالجسم الذي نحميه ونعتني به اليوم، سيكون حصننا الطبيعي غدًا، قادرًا على مواجهة كل التحديات الصحية بثقة وقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى