التحقيقات تكشف عن ملابسات واقعة مشاجرة طالبات في مدرسة دولية شهيرة بالتجمع الخامس
شهدت إحدى مدارس اللغات الدولية الشهيرة بمنطقة التجمع الخامس حادثة مؤسفة أثارت الرأي العام، حيث تعرضت طالبة بالصف السادس الابتدائي تُدعى كارما إلى اعتداء عنيف على يد زميلتيها الأكبر سناً داخل المدرسة. الواقعة دفعت الجهات المختصة للتحقيق في تفاصيل الحادثة، وسط حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور.
تفاصيل الواقعة
وفقًا لما توصلت إليه التحقيقات الأولية، وقعت المشاجرة أثناء خروج الطالبات من الفصول الدراسية. بدأت الأحداث عندما طلبت إحدى المتهمتين من الطالبة كارما أن تفسح لها الطريق بطريقة غير لائقة. ورغم تجاهل كارما للموقف في البداية، إلا أن الأمر تكرر، مما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بين الطالبتين. تطورت المشادة سريعًا إلى مشاجرة، واستعانت المتهمة بشقيقتها الكبرى للاعتداء على كارما.
أسفر الاعتداء عن إصابة الطالبة كارما بكسر مضاعف في الأنف، وسط غياب تام لتدخل المشرفة التي كانت شاهدة على الواقعة.
شهادة والد الطالبة المجني عليها
في حديثه أمام جهات التحقيق، أكد والد الطفلة المجني عليها أن ابنته تعرضت لضرب مبرح دون أن يحاول أحد التدخل لوقف الاعتداء أو مساعدتها. قال الأب: “المشرفة كانت موجودة وشهدت الحادثة، لكنها لم تفعل شيئًا للدفاع عن كارما.” هذا الإهمال أثار استياءه ودفعه لمطالبة الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية الطلاب.
التحريات والفيديوهات الموثقة
تحفظت الجهات الأمنية على مقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي توثق لحظات الاعتداء، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمدرسة لكشف كافة التفاصيل المتعلقة بالواقعة. ويجري فريق من مديرية أمن القاهرة تحريات موسعة للتأكد من الملابسات الكاملة للحادثة، مع الاستماع إلى شهادات شهود العيان.
ردود فعل أولياء الأمور والمجتمع
أثارت الواقعة غضب أولياء الأمور الذين طالبوا بتطبيق القوانين الصارمة على المتورطين في الحادثة، محذرين من خطورة التنمر والعنف داخل المدارس. كما دعوا إلى ضرورة تعزيز دور الإشراف المدرسي لضمان سلامة الطلاب ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
التنمر المدرسي في دائرة الضوء
تسلط هذه الحادثة الضوء على ظاهرة التنمر داخل المدارس، التي باتت تشكل تهديدًا خطيرًا للأطفال. فمثل هذه السلوكيات السلبية لا تؤثر فقط على الحالة النفسية للطلاب، بل قد تترك آثارًا جسدية واجتماعية طويلة الأمد.
مطالبات بالعدالة
في ضوء هذه الواقعة، طالب أولياء الأمور والمهتمون بالشأن التعليمي بضرورة توقيع عقوبات رادعة على المسؤولين عن الحادثة، سواء من الطالبات المتورطات أو المشرفة التي لم تؤدِ دورها في حماية الطالبة. كما طالبوا بمراجعة سياسات الأمن والسلامة داخل المدارس الدولية والمحلية لضمان حماية الطلاب.
خطوات مطلوبة لمنع تكرار الحوادث
- تعزيز دور الإشراف المدرسي: يجب على المدارس توفير إشراف صارم داخل الممرات والساحات لتجنب حدوث مشاجرات أو تنمر.
- التثقيف ضد التنمر: من الضروري تضمين برامج توعية للطلاب حول مخاطر التنمر وضرورة الإبلاغ عن أي تجاوزات.
- كاميرات مراقبة فعالة: ضمان عمل كاميرات المراقبة بشكل جيد لتوثيق أي مخالفات وتحديد المسؤولين.
- دعم نفسي للطلاب: توفير أخصائيين نفسيين للتعامل مع الحالات التي قد تنشأ نتيجة التنمر أو العنف المدرسي.
حادثة مدرسة التجمع هي جرس إنذار جديد يسلط الضوء على أهمية التصدي لظاهرة التنمر والعنف المدرسي بحزم. ويبقى الأمل معقودًا على الجهات المختصة لإنصاف الطفلة كارما وضمان حصولها على حقها، مع اتخاذ خطوات فعلية لتعزيز بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب.