الاحتلال يغير استراتيجيته.. نتنياهو يطلب إنشاء مدينة إنسانية في رفح

في تطورات مثيرة تشهدها الأزمة المستمرة في قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه بعائلات المختطفين في واشنطن. وأكد نتنياهو صراحة “أنه لا يمكن التوصل إلى صفقة شاملة” في الوقت الراهن، ما أثار موجة من الجدل داخل الأوساط الإسرائيلية والدولية.

ووفقًا لما أوردته القناة 13 العبرية، فإن نتنياهو تعهد خلال الاجتماع بالعمل على “إعادة آخر مختطف”، مشيرًا إلى أن الحكومة ستسعى إلى إنهاء الحرب عقب الإفراج عن 8 مختطفين محتجزين في غزة.

في الوقت نفسه، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن نتنياهو طلب من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة طارئة لإنشاء “مدينة إنسانية” في رفح جنوب قطاع غزة، ما اعتبره مراقبون محاولة للتهرب من الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.

وأكد مسؤول أمني إسرائيلي مطلع أن جوهر الخلاف بين إسرائيل وحركة حماس الذي يعرقل إتمام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، يتمثل في حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وسط ضغوط متزايدة من الوساطة الدولية.

وفي تصريح مفاجئ، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إن “شروط التوصل إلى صفقة تبادل ووقف شامل لإطلاق النار باتت متوفرة الآن”، ما يفتح باب التكهنات حول قرب التوصل إلى حل جزئي إن لم يكن شاملًا، وسط خلافات سياسية داخلية حادة في حكومة الاحتلال.

المشهد الآن يتجه نحو منعطف جديد، بين رغبة دولية ملحة في إنهاء النزاع، وبين تشدد إسرائيلي يعطل جهود الوساطة، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة وسكان غزة عالقون بين نار الحرب وأمل السلام.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى